دور السرد النصي والبصري في تمثيل الواقع الاجتماعي لدى البنيوية وما بعدها: تحليل سوسيولوجي لنماذج من السرد الاجتماعي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس علم الاجتماع - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

رصدت هذه الدراسة ارهاصات البنيوية وتنظيرها للسرد وارتباطها بالواقع الانطولوجي للنظرية بداية من الشکلية الروسية ومدرسة جنيف مرورا بمدرسة براغ وصولاً للتوجهات البنيوية للسرد. وفي المقابل رصدت التوجهات ما بعد البنيوية للسرد واختلافها مع البنيوية حول تمثيل الواقع الاجتماعي من خلال تطبيق ابعاد ما وراء النظرية Metatheory الثلاث (الانطولوجية والابستمولوجية، والأکسيولوجية)، کما فسرت الدراسة علاقة السرد بکل من التخيل (تصور القارئ) والخيال (تصور المؤلف/ السارد/الراوي، وتناولت الدراسة التباينات بين بنية السرد النصي وبنية السرد البصري فيما يتعلق بتمثيل الواقع الاجتماعي. کما اعتمدت الدراسة على منهجية التحليل السردي في تحليل نموذجين للسرد الاجتماعي النصي، ونموذجين للسرد الاجتماعي البصري، وخلصت الدراسة إلى اختلاف تصور البنيوية وما بعد البنيوية للسرد حيث انشغلت البنيوية بالعلاقات الداخلية للسرد سواء کان نصي أو بصري من حيث المفردات والتراکيب أو الأماکن والاشخاص بغض النظر عن أي مؤثرات خارجية في انتاج المادة السردية، بيد أن ما بعد البنيوية أکدت على دور المؤثرات الخارجية في انتاج المادة السردية، حيث تري ما بعد البنيوية أن رؤية البنيوية للسرد ينطوي على مغالطة أنطولوجية تتمثل في افتراض أن هناک واقعا إنسانيا واحدا ينبغي لکل السرديات في النهاية أن تتطابق معه،  وفقاً لما بعد البنيوية ينبغي أن ننظر بدقة إلى الطرق التي يحاول بها الناس فهم خبراتهم التي تتصف بالتباين والاختلاف فهي لا تعکس الواقع بشکل دقيق ولکنها ترصد ظل الواقع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية