المؤرخ المصري أوليمبيودورس الطيبي من صعيد مصر إلى أوروبا العصور الوسطى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ تاريخ العصور الوسطى المساعد قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

هل کان أوليمبيودورس الطيبي مؤرخاً حقيقياً أم أنه کان مجرد مؤلف؟ إن مؤرخ الرسم لا يکون بالضرورة رساماً ومؤرخ الرواية ليس عليه أن يکون روائياً ، أما مؤرخ التاريخ ، فلا يمکنه أن يمارس هذا النشاط إلا إذا کان غائصاً حتى أخمص قدميه في ظروف تسمح بذلک.
نقطة الصفر لهذه الدراسة هي مدينة طيبة ( الأقصر) في صعيد مصر حيث ولد أوليمبيودورس سنة 380 م وعاش في مصر ودرس الفلسفة والتاريخ والشعر ثم انتقل إلى أوروبا حيث أصبح من أهم الشخصيات في الإمبراطورية الرمانية الشرقية (البيزنطية) ووصل إلى أن أصبح لها مبعوثاً دبلوماسياً إلى قبيلة الهون الشهيرة . . ارتحل أوليمبيودورس في أوروبا من شرقها إلى غربها في اليونان وبين الشعوب الجرمانية القاطنة على البحر الأسود ونهر الدانوب کما زار روما ثم عاد إلى مصر وکتب عن حدود مصر الجنوبية حيث شعب البيلميين الخطير في مهمة ربما تکون استخباراتية ـ يغطي التاريخ الذي وضعه الفترة من سنة 407 م حتى 425 م ووضعه باللغة اليونانية على الرغم من معرفته باللاتينية والقبطية .
تهدف الدراسة إلى التعرف على هذا المؤرخ المصري نشأته ومعتقداته وثقافته وشخصيته ووظائفه ورحلاته ومنهجه في الکتابة التاريخية والوقوف على التاريخ الذي وضعه وهل هو مؤرخ له تأملاته واختياراته وتحليلاته وفرضياته أم أننا أمام عمل تقني يضع الأحداث وراء بعضها البعض وأخيراً هي محاولة للکشف عن المؤرخ أوليمبيودورس وفلسفته في التاريخ الذي وضعه        

الموضوعات الرئيسية