البنية الحية للجملة القرآنية وأثرها في صناعة الخطاب الأدبي: دراسة وصفية في ضوء التحليل التکويني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والبلاغة المشارک – قسم اللغة العربية کلية العلوم والآداب بالمخواة - جامعة الباحة

المستخلص

البنية الحيّة للجملة العربية تعني بها الدراسة هنا ما تضيفه البنية الإيقاعية على مستوى : الصوت المفرد  والکلمة المفردة ، والترکيب من معلومات ومعارف وصور فنية جديدة من خلال مکونات الجملة العربية المتمثلة في : تخيُّرُ الأصوات ، وتخيُّرُ الألفاظ ، وتخيُّرُ التراکيب الأسلوبية .
ولمّا کان القرآن الکريم  أعلى مراتب الخطاب العالي رأت الدراسة أن تکون البنية الحية للجملة القرآنية أنموذجًا عاليًا يتعلم منه الأدباء والشعراء ، ويقتدون به کيف يبنون نصوصهم الإبداعية بناءً فنيًّا ذات بنية حيَّة في حروفها وکلماتها وجملها المتنوعة التراکيب والأساليب التعبيرية منذ أن يدرک الإنسان المبدع بحواسه ، ثم ما يطرأ في داخله الشعوري والفکري من تفاعلات نتيجة عملية التأثر والتأثير  ورصد التحولات والتغيرات في حياته وحياة المجتمع الذي يعيش فيه باعتبار العمل الإبداعي هو الأعمق تعبيرًا عن التحول أو التغير ، وکيف يخرج ذلک العمل الأدبي في صوت لغوي ينتظمه خيط شعوري فکري في مفردات وتراکيب ذات بنية حية يتشکّل منها النص الإبداعي شکلاً ومضمونًا إلى الدرجة التي يصبح معها النص الإبداعي في قالبه الفني ذا مستويات ذاتية واجتماعية وإنسانية کونية تشبه إلى حدٍّ بعيد طبقات الأرض جيولوجيًّا والتي لا بد لفهمها وتقويمها من الإحاطة بها في کليتها وشمولها ، وفي أجزائها وتفاصيلها ، والقرآن الکريم خير من يعلِّمنا ذلک .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية