دور الدلالة في توجيه تداخل المنصوبات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب

المستخلص

يُسمى علم الدلالة بعلم المعنى؛ لأنه يهتم بدراسة المعنى، أو نظرية المعنى صوتيًّا وصرفيًّا ونحويًّا، وينتمي إلى علم اللغة .... درسه علماء علم اللغة، والنفس، والإعلام، والفلسفة، والثقافة، والأدب، والفن، والسياسة، والاجتماع والاقتصاد والدين ومجالات وميادين عدة مختلفة. ويسمى علم الدلالة (سيمنتکس)، ويهتم هذا العلم بدراسة معاني الکلمات المفردة، کما يهتم بدراسة المعنى ومشکلاته على مستوى التراکيب بنوعيها المعجمي والنحوي.. وأرى أنه يهتم بدراسة المعنى لفظًا وعبارة معًا.
ناقش موضوعاته(أرسطو) فيلسوف اليونان وتلميذه أفلاطون، فقد تناولا اللغة وظواهره، کما ناقش موضوعاته الهنود فتحدّثوا عن اللفظ والمعنى، وظواهر اللغة، ودلالة الکلمة، والسياق، والترادف، والمشترک اللفظي، والتضاد وغيره من موضوعات علم اللغة واعتبرها من صميم علم الدلالة، کذلک تناول موضوعاته العرب، وأولوه اهتمامًا غير مسبوق وأضافوا لموضوعاته الکثير على يد ابن جنى وابن فارس، والزمخشري، والسيوطي.
کما اهتم بدراستة علماء أُصُول الفقه فدرسوا الخاص والعام والمشترک، والحقيقة، والمجاز، والمتشابه والمشکل، کذلک علماء البلاغة في دراستهم لأساليب الأمر، والنهى، والاستفهام، والتعجب، والمدح، والذم والنداء، والاستثناء، والاختصاص.
اتضحت معالم علم الدلالة وتطورت موضوعاته حديثًا على يد( إيسن) الألماني 1942م، وعلماء اللغة المسلمين کالأصمعي، وأبى خيرة الأعرابي، وأبى عمرو الشيباني، وابن الأعرابي، کما تناوله حديثًا من علماء العرب د/ إبراهيم أنيس في کتابه(علم الدلالة) وغيره من الکتب ،وکذلک د/ أحمد مختار عمر في( علم الدلالة )، کما تناوله أوربيون من علماء الطبيعة کـ( برجمان) في موضوع الزمان والمکان والصوت کما تناوله علماء القانون والإدارة، کـ( ثورمان أرنولد) وعلماء أوربيون، کـ(استيفن أولمان) في کتبه( دور الکلمة وأسس المعنى والأُسلوب و(جون ليونز) في علم الدلالة الترکيبي 1964م، وغيرهم .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية