مما أخذ على ابن جني (ت: 392هـ) في کتابه (اللمع في العربية): دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه بقسم اللغة العربية وآدابها کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

فهذا بحث بعنوان "مما أُخِذ على ابن جني (ت: 392هـ) في کتاب (اللمع في العربية) ... دراسة وصفية "، التزمت فيه المنهج الوصفي؛ لأنه يتناسب معه وهو يوضح لنا أنه ليس من کتاب، أو مؤلف، أو عالم، أو کلام بعيد عن النقد والتصحيح إلا کلام الله، وکلام النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأن في إحياء کتب التراث، وإعادتها للدراسة والفهم، والنقد، والمناقشة، فوائد کثيرة، وربطا مثمرا بين نتاج المحدثين والقدماء، وإن من المآخذ التي أخذت على ابن جني في کتابه " اللمع " ما يلي:
أ. أن منهجه لم يکن على وتيرة واحدة فتارة يکون قويًا في منهجه، ويستقصي کل الشواهد في المسألة، وتارة أخرى يقتضب الحديث ويختصر فيه، وإن کان الغالب عليه الاختصار.
ب. يلحظ في منهجه أنه يذکر أحد الأقسام، ثم يغفل باقي الأقسام، وهذا ظاهر کثير الانتشار في الکتاب.
جـ. أنه لم ينسب الأقوال إلى أصحابها البصريين أو الکوفيين، فلم يذکر اسم عالم، أو جماعة فيه.
د. أن شواهده في " اللمع " قليلة، وکثير منها مجهول، وقد يخطأ في رواية بعض الأبيات، ويقتضبها أحيانًا.
هـ. أنه لا يفسر الکلمات الغامضة، وهذا شائع وکثير في الکتاب، فجاءت کلمات کثيرة فيه غامضة مبهمة، تحتاج إلى تفسير حتى يفهمها السامع أو القارئ، ولا تفهم القاعدة النحوية أو الصرفية إلا بعد فهم معنى الکلام، ولذلک قد قيل: إن معرفة المعنى نصف الإعراب.
وکل هذه المآخذ لا تقلل من قدر کتاب " اللمع في العربية لابن جني " وقيمته، فهو کتاب قيم ماتع، ضم أکثر المسائل النحوية، وبعض المسائل الصرفية، بأسلوب جميل موجز مع غير إخلال، وهو ما يطلق عليه السهل الممتنع، ولا تقلل –أيضًا- من قدر صاحبه فهو إمام اللغويين، وعمدة النحاة في عصره، الذي اشتهر بمصنفاته النفيسة في اللغة، والنحو، والصرف، ولکن کل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا النبي – صلى الله عليه وسلم 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية