اقتران المعني بالقراءة القرآنية في سورة الفرقان: دراسة ترکيبة دلالية من خلال تفسير المحرر الوجيز لابن عطية (المتوفى: 542هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية وآدابها کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

ارتبطت علوم العربية کلُّها بالقرآن الکريم، فما عاد موضوعاً للدراسات الشرعية، التي تناولها العلماء من کل جانب فحسب، بل أضحى القرآن الکريم مصدرًا أصيلا، وأساسا متينا في بناء الدراسات والنظريات المختلفة في جميع المجالات العلمية بما فيها اللغوية من نحو وصرف، والأدبية من بلاغة ونقد، وفنون القراءات وغيرها،ويعدّ علم القراءات وما يتصل به من علوم، يعدُّ من أجلِّ وأرقى العلوم صلةً وتعلقًا بکتاب الله، له مکانته وفضله وسط سائر العلوم؛ فهو من أشرف العلوم الشرعية لارتباطه بکتاب الله تعالى من حيث ضبط الرسم حروفًا وکتابة وتشکيلا ونقطًا، وتدبر المعاني فهمًا وتذوقًا وعملا وتطبيقًا، إضافة إلى أنه يکاد يکون العلم الوحيد الذي نقل نقلا صحيحا من أوله إلى آخره بسند التلقي کما کان على عهد النّبيّ – صلى الله عليه وسلم – وعهد الصحابة والسلف، وعليه فقد جاء بحثي متصلا بالقراءة القرآنية التي أوردها ابن عطية في تفسيره " المحرر الوجيز" واقتصرت على ما ذکره من قراءات تتعلق بالترکيب والدلالة في سورة الفرقان، وأظهرت ما اقترن بها من معانٍ؛ حيث إن ابن عطية ممن اهتم بالقراءات الصحيحة منها والشاذة في تفسيره باعتبارها مصدرًا من مصادر التفسير، وبابًا واسعًا من أبوابه، وبيَّن ما تحمله هذه القراءات من معاني، فأردت الوقوف على الأثر الدلالي واقتران المعنى باختلاف القراءة، مستعينا بقواعد النحويين وومضات المفسرين، متتبعا تلک المواضع التي أوردها ابن عطية، واستعنت عند تحليلِها وتفصيلها بأکثر کتبِ التفسير القديمة والحديثة، وإعراب القرآن لقدماء ومحدثين، وعرضت في بحثي هذا لنشأة القراءات القرآنية بصورة ميسرة، متجنبا الخوض في تفاصيل متشعبة منها، ثم عرفت بالتفسير صاحبه، وبسورة الفرقان، قبل البدء في الدراسة التطبيقية، وقد حثَّت الدراسة الباحثين على الاعتناء بالقراءات القرآنية، وإبراز الجوانب اللغوية فيها،  وتصيُّد ما حوته من فوائد وفرائد، وخصوصا المهتمين بالدرس النحوي المعاصر، والله من وراء القصد وعليه التُّکْلانُ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية