الحياة الثقافية والفکرية في مدينة نسف منذ الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة العباسية (92 – 656هـ /711 – 1258م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة بقسم التاريخ - جامعة أسوان

المستخلص

تسلط هذه الدراسة الضوء على مدينة نسف، إحدى مدن بلاد ما وراء النهر؛ لما هذه المدينة من أهمية تاريخية، تمثلت في موقعها الجغرافي کثغر من الثغور الإسلامية من ناحية بلاد الترک، وقد جاهد أهل مدينة نسف لنشر الإسلام في بلاد الترک وللدفاع عن بلاد المسلمين من الغزو الخارجي أيضًا، وقد أخرجت مدينة نسف - باعتبارها مرکزا ثقافيا متميزا- کثيرا من العلماء ممن أسهموا إسهامات متنوعة في سائر علوم العصر وآدابه، وخلفوا تراثًا زاهرًا، خاصة في علوم الفقه والحديث والتفسير وعلوم اللغة والأدب، وکان الاهتمام بالعلوم الدينية أهم ما يميز الحرکة الفکرية في مدينة نسف، وتضمنت العلوم الشرعية وعلم القرآن وعلم الحديث وعلم الفقه، والعلوم غير الشرعية، علوم اللغة العربية وعلم الأدب والشعر، والعلوم الإنسانية، وقد شهدت اهتمامًا واضحًا وبارزًا من قبل علماء مدينة نسف في تلک المدة أو ممن قدم لتدريس العلوم ونشرها، فأسسوا بذلک البنية الأساسية لتلاميذهم ممن تتلمذ عليهم تلک العلوم، فأثمر بجهود العلماء المخلصين إسهامات متنوعة تناولت سائر معارف العصر وعلومه، وآدابه، وخلفوا تراثًا زاهرًا وباهرًا صاغوه بلغة القرآن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية