أثر المشروعات التنموية على التغير الاجتماعي الحضري للأسر القطرية الساحلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم العلوم الاجتماعية کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة قطر

المستخلص

طرحت هذه الدراسة عددا من التساؤلات حول تأثير المشروعات التنموية على نمط معيشة السکان ومستواهم الاقتصادي، وکذلک أثر هذه المشروعات على الموروثات الثقافية والاجتماعية وصحة الإنسان، وکذلک حول الآثار الإيجابية والسلبية للمشروعات الصناعية والسياحية على تلک المناطق .
  واعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي،  حيث تم استخدامه في الجانب النظري للدراسة؛ لمعرفة التنمية الحضرية، وتحديد مراحل التطور العمراني التي مر بها المجتمع القطري، وکذلک المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتبر أکثر المناهج ملاءمة لتحقيق أهداف الدراسة؛ والمتمثلة في التعرف على أنواع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي حصلت بعد إقامة المشاريع التنموية في دولة قطر، کما تم الاستعانة بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة، بالإضافة لدراسة الحالة انطلاقا من تعدد وتنوع التغيرات التي حصلت في المجتمع القطري، حيث کان اعتماد الباحثة على المزاوجة بين المنهجين الکيفي والکمي، وقد تم  إجراء مقابلات فردية مع مجموعة الذکور والإناث القطريين وبأعمار مختلفة، کما تم باستخدام الاستبيان مع عينة الدراسة التي بلغت 680 مفردة، وأيضًا تم استخدام دليل المقابلة الذي ساعد في إجراء المقابلات الحرة مع مجموعة من الذکور والإناث، کما جرى استخدام برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS لمعالجة تلک البيانات، کما تم الاستعانة بالمؤشرات الإحصائية والجغرافية التي تم الحصول عليها من بيانات الجهاز المرکزي للتعدادات السکانية التي أجريت في دولة قطر، وقد تم اخضاع جميع أدوات الدراسة لمقاييس الصدق والثبات.
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج من أهمها؛ الغالبية من أفراد العينة أقروا بوجود تغيرات في حياة الأسر القطرية بعد المشاريع التنموية، خاصة أسلوب المعيشة داخل الأسرة، وضعف في العلاقات الأسرية، وارتفاع مستوى المعيشة وزيادة النزعة الاستهلاکية، وتغلغل الثقافة الغربية وخروج المرأة للعمل، وضعف علاقات الجيرة وضعف الوازع الديني، والتفکک الأسري، وأوصت الدراسة بالعمل على المحافظة على الثقافة المحلية من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات والمؤسسات المجتمعية الحکومية والأهلية، والاهتمام  بوضع برامج أسرية توعوية ودينية؛  للحفاظ على العلاقات  الأسرية کما کانت عليه في الماضي قوية، وللوقوف في وجه التفکک الأسري، والعمل على نشر الوعي بالاهتمام بکبار السن وعدم تهميشهم، ووضع برامج توعوية للناس للحد من النزعة الاستهلاکية المرضية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية