الأنا الشاعرة بين الخفاء والتجلي في الشعر الجاهلي: دراسة في نماذج مختارة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية - کلية الالسن - جامعة الأقصر

المستخلص

إن الحديث عن الأنا الشاعرة بين الخفاء والتجلي في الشعر الجاهلي يؤکد على حقيقة مهمة، وهي أن صوت القبيلة أعلى من صوت الشاعر، وأن الشاعر الجاهلي هو لسان حال القبيلة في کافة مناحي الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، وکان لا يسمح له بأن يقدم نفسه بصورة تطغي على صوت القبيلة، ومن ثم فإن الخفاء والتجلي هنا مصطلح يراد به أن خفاء الشاعر يأتي لحساب تجلي القبيلة، وهذا أمر سائد في کل شعر القبائل، وأما تجلي الشاعر فقد کان يأتي فقط وبصورة لافتة في مقدمات القصيدة الجاهلية وبخاصة المعلقات التي جعلناها محورًا من محاور الدراسة التي اخترنا بها فکرة هذا البحث من خلال نصوص المعلقات، بمعنى أن الحضور قد يأتي في:
1-المقدمة الطللية.   
2- في شعر الغزل المتصل بهذه المقدمات.
3- في الفخر الذاتي وإن کان متصلاً بالفخر القبلي.
وقد تعددت المفاهيم المتداولة حول کلمة "الأنا"؛ لأنها تتصل بعلوم متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر العلوم النفسية والفلسفية والاجتماعية والأدبية، وجاءت هذه المحاولة في دراسة " الأنا الشاعرة في الشعر الجاهلي – دراسة من نماذج مختارة"، وحضورها في بعض الأحيان، وغيابها في أحيان أخرى، کما أن الشعر الجاهلي بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة على علاقة وطيدة بـــــ "أنا الشاعر"، والمتأمل في شعر المعلقات يتضح في أغلبها الجانب الذاتي، وکذلک وضوح شخصية شعرائها وما تحمله شخصياتهم من تأملات وأهواء وآراء، فتتضخم الأنا في مواضع وتختفي في مواضع أخرى، فحينما تختفي الأنا تظهر القبيلة، حيث إن الشاعر هو مرآة القبيلة والمتحدث بلسانها، وبأفراحها وأتراحها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية