سلطنة ملقا الإسلامية (816هـــ-917هـــ/1413م-1511م): دراسة في النشأة والأوضاع السياسية والتجارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية - کلية دار العلوم - جامعة المنيا

المستخلص

تأتي هذه الدراسة لتلقي الضوء على واحدة من أهم مدن جنوب شرق آسيا وهي ملقا، التي استطاعت منذ نشأتها مع بداية القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي أن تحتل مکان الصدارة في المنطقة. لقد تمکنت هذه المدينة الوليدة خلال سنوات قليلة من أن تبسط نفوذها في منطقة شبه جزيرة الملايو لتصبح سلطنة مترامية الأطراف يخضع لها العديد من المدن والجزر. والواقع أن تلک المکانة والأهمية التي نالتها ملقا تعود إلى عاملين أساسيين؛ الأول منهما هو تحول حکامها للإسلام لتصبح بقعة مضيئة ينتقل منها الإسلام إلى العديد من مدن ودول الملايو وساحل سومطرة الأندونيسي، ومما عزز من هذا الدور هو تشجيع هؤلاء السلاطين لنشر الدين والثقافة الإسلامية، وإشرافهم على هذا الأمر بأنفسهم. أما العامل الثاني فهو الدور المحوري الذي لعبته المدينة في حرکة التجارة الإقليمية والدولية في المنطقة، وذلک بسبب تحکمها في مضيق ملقا، الذي يعد شريان الحياة للتجارة الرابطة بين دول ومدن المحيط الهندي من ناحية ودول جنوب شرق آسيا وبلاد الصين من ناحية أخرى، لذلک لم يکن مستغربا أن تصبح المدينة ملتقى للتجار القادمين إليها من شتى البقاع.  کما جاءت هذه الدراسة کاشفة لمکانة ملقا في المشروع البرتغالي الصليبي، الهادف لتقويض شبکة التجارة الإسلامية في منطقة المحيط الهندي، مبينا أن سقوط ملقا في أيدي هؤلاء الأوربيين حرم التجار المسلمين من أهم قواعدهم التجارية في المنطقة، کما أن هذا السقوط کان له أکبر الأثر في القضاء على وحدة دول الأرخبيل والملايو، وهو الدور الذي ظلت ملقا تلعبه لمدة تزيد عن قرن کامل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية