صناعة الأسطورة قصيدة تل الزعتر نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد والبلاغة- کلية التربية – جامعة مدينة السادات

المستخلص

قد يفوق الواقع تداعيات الخيال، ويغلب بديهيات المنطق، ويجاوز المعقولات، ويصبح إدراکه بالعقل أصعب من إدراکه بالشعور، ويبقى الحلم طريقًا للحقيقة، وبخاصة إذا کان الواقع جزءًا أصيلًا من العقيدة؛ فاتصف بالقدسية، وعاشه شاعر مبدع يمتلک ناصية اللغة، ويمتلک قوى خيالية نافذة، ومقدرة إبداعية مميزة، ومهارة تمکنه من الملائمة بين الواقع والخيال، فإننا نکون هنا أمام مقومات صناعة أسطورة کاملة، بوسعها امتلاک خصائصها الفريدة المميزة.
يلجأ الشاعر إلى صناعة الأسطورة لإعادة إنتاج العالم على مستوى الرمز، وخطاب محمود درويش الشعري منذ بداية تجربته الشعرية يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، ولا يقلل هذا من شاعريته؛ لأنه جزء من هذا الواقع الذي لا ينفصل عنه، فهو حين يعبر عن واقعه يعبر عن ذاته، ومن أبرز قصائد درويش التي جسدت تقنيات صناعة الأسطورة في الشعر العربي قصيدته " أحمد الزعتر"؛ حيث تمکن من أن يصنع أسطورة خالدة تحمل ملامح البطل، وتکشف عن أبعاد قضيته، وتلخص مأساة شعبه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية