الهـدوئية فـي فکــر جريجــوري بالامـاس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس فلسفة العصور الوسطى المسيحية- قسم الفلسفة - کلية الآداب بقنا- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يناقش هذا البحث مفهومًا مهمًا في مجال التصوف والرهبنة في العصر الوسيط المسيحي. لدى واحد من أهم شخصيات اللاهوت المسيحي في القرن الثالث عشر، وهو القديس جريجوري بالاماس (Gregory Palamas  1296- 1359م)، والذي تأتي أهمية دراسته لعدة أسباب، أهمها: معالجته مفهوم الهدوئية وطريقة ممارساتها، واتخاذها أداة للوصول إلى المعرفة، التي تقوم بتوصيل الراغبين إلى الله. إلى جانب تقديمه رؤية جديدة تجمع الطبيعة الإنسانية بجانبيها الروحي والجسدي في الصلاة، وتأکيده على دور الجسد في الممارسة والتنسک وسلک طريق المعرفة، واعتباره عنصرًا فاعلًا وشريکًا لا غنى عنه في إتمام وصول الإنسان واتحاده بالطاقات والأنوار الإلهية. کما طرح بالاماس مجموعة من المفاهيم المهمة في طريقته الهدوئيه مثل المعني الحقيقي للهدوئية، ومفهوم الجسد، ومعني الذات الإنسانية، والاستنارة، والتجلي، والمعاينة، والجوهر والطاقة الإلهيتان، إضافة إلى مفهوم التألّه الإنساني والذي يمثل غاية القديسين النهائية. وتتجلى أصالة بالاماس الفکرية في استطاعته وضع خطوات محددة يحصل بها القديسون علي الاتحاد الکامل مع الطاقات الإلهية ومعاينتها، ولکن دون المساس في الوقت نفسه بالجوهر الإلهي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية