ترابط التراکيب القرآنية في سورة البروج من خلال نظرية التماسک النحوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

لقد أعزّ الله هذه الأمة بأن جعل لغتها لغة القرآن الکريم، فأکرمها وأعلى من شأنها، فقد وثّقت هذه اللغة بمصداقية وأمانة تاريخ أمة، ونقلت أحداثه في أيام المجد وفي لحظات الکبوة، فارتفع خط بيان قوة تلک الأمة بين الأمم؛ لذلک کان القرآن مجالا لذلک البحث، تناول البحث ترابط التراکيب القرآنية في سورة البروج من خلال نظرية التماسک النحوي، فألقى الضوء على ترابط الجملة القرآنية من خلال آليات التماسک النحوي، وقد حظي علم اللغة الحديث بجانب کبير من الاهتمام؛ حيث إنه من العلوم المتأصلة في الحقل اللغوي والأدبي على حد سواء، والتماسک النحوي من المصطلحات التي ذاع صيتها في الدرس العربي الحدیث، وحاز بالأخص على اهتمام علماء لسانیات النص، فظهر العدید من المدارس اللغویة المعاصرة التي حاول فيها العلماء تجاوز حدود ربط أجزاء الجملة الواحدة إلى الربط بین العدید من الجمل، فأصبح النص عبارة عن بنیة متماسکة، يقترب من کونه عالما نصيا يستهوي القارئ، ويملک عليه کيانه؛ فتماسک النص من الاتجاهات الحديثة في دراسة النصوص اللغوية، وقد بدأت البحث بتعريف بعض مصطلحات التماسک کالسبک، والانسجام، والاتساق، والنظم، ثم تطبيق الدراسة من خلال بعض آليات التماسک، وتتناسب مع الکتاب العزيز، کالفصل والوصل، والتقديم والتأخير، والتعريف والتنکير، والحذف، والتناسب، مقدما لکل تطبيق بمقدمة تنظيرية مختصرة، من خلال کتب النحو، وعلم المعاني، وکتب التفسير، وکتب إعراب القرآن الکريم، مع محاولة الربط والتعليق بما تقتضيه الدراسة النحوية، وذيل البحث بخاتمة وأهم النتائج والتوصيات، ومن تلک النتائج ما أظهره تنوع معاني حروف الجر من ثراء المعنى النحوي، وما شکله عود الضمائر من التماسک والترابط النحوي بين أجزاء النص، ثم جاءت مراجع البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية