الوعْي التَّاريخيِّ ومسْتقْبل الحضارة: دراسة تحليلية في الفکر العربي الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفکر العربي والإسلامي - کلية الآداب - جامعة بني سويف

المستخلص

يحاول هذا البحث أن يرصد تطور حرکة الوعي التاريخي في الفکر العربي الحديث, وما تمخض عنه من أسئلة حول مستقبل الحضارة الإنسانية بشکل عام, ومستقبل الحضارة العربية الإسلامية بشکل خاص, فتساءلوا: ما القوانين التي تحکم سير الحضارات؟ ما هي عوامل نشوء الحضارات وعوامل إنهيارها؟ هل يمکن للعرب بعث مجدهم والمشارکة الفاعلة في حضارة المستقبل؟ أم أن التمدن والتحضر سيظل مقصور على الحضارة الغربية ؟ هل التمدن قاصر على عقلية دون غيرها, وجنس دون آخر؟ هل علينا أن نظل تابعين للمدنية الغربية باعتبارها الحضارة التي تقود العالم الحديث, أم يجب الاعتماد على الذات في إعادة البناء وتشييد حضارة تحمل هُويتنا وطابعنا الثقافي؟ هل يمکن أن ينقلب التمدن الغربي ويذهب إلى حضارة أخرى؟ هل يمکن أن يتّسع العالم لأکثر من حضارة فلا يترتب على قيام حضارة سقوط أخرى, أم أن قوانين التاريخ تحتم وجود حضارة واحدة تسود؟
هذه الأسئلة عن المستقبل ما کانت لتأتي بغير حدوث الوعي التاريخي والحضاري, ومن هنا کانت نقطة انطلاق هذا البحث لرصد تطور هذا الوعي الذي ولد مع الانتقال من مرحلة شاعت فيها فلسفة الموت ونهاية العالم وهي الکفيلة بالقضاء على أي حداثة ممکنة, إلى مرحلة حضرت فيها ثقافة الأمل والتفاؤل بالمستقبل, انتقل التأريخ خلالها من التأريخ للفوضى إلى التأريخ للحضور والإنجاز, الذي کان من نتيجته المشارکة في الحديث عن مستقبل الحضارة, والبحث عن الأسس الکفيلة بالمشارکة الفاعلة في المستقبل.
الکلمات المفتاحية:الوعي التاريخي- الفکر العربي الحديث- مستقبل الحضارة- الحضارة الغربية- الحضارة العربية الإسلامية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية