السلوک الانفعالي ودلالات الأبنية والتراکيب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد في قسم النحو والصرف والعروض- کلية دار العلوم- جامعة المنيا

المستخلص

تعالج هذه الدراسة موضوع: (السلوک الانفعالي ودلالات الأبنية والتراکيب)، وقد کان الانفعال محل اهتمام النحاة؛ فعبروا عن الظاهرة الانفعالية بالأبنية والتراکيب التي تحمل في بنيتها أداءً انفعاليًّا، وارتبطت بعض الظواهر والمصطلحات الصرفية بالسلوک الانفعالي الذي تمثلت مظاهره في تغيير بنية الکلمة وهيئتها [سواءً بالإبدال، أو بالحذف، أو بتغيير حرکاتها]، وفي إيجاز التعبير اللغوي واختصاره [سواءً بحذف بعض حروف الکلمة، أو حذفها کاملة من بنية الترکيب]، وأحيانًا في مخالفة الأحکام والقواعد، واستعمال بعض التراکيب غير المألوفة في دلالتها انطلاقًا من الأداء الانفعالي.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على مظاهر السلوک الانفعالي في أبنية اللغة وتراکيبها، وبيان دور النحاة في إدراک الظاهرة الانفعالية، وأثرها في قواعد العربية، وإبراز مدى دلالة أبنية اللغة وتراکيبها على الانفعالات النفسية، فکانت الدراسة محاولة لإعادة النظر في الجانب الخفي وراء استعمال المتکلم أبنية اللغة وتراکيبها في ضوء الظاهرة الانفعالية لمعرفة دوافعه النفسية التي أدت به أحيانًا إلى الانحراف عن قواعد الترکيب، وإعادة النظر في شواهد العربية من منطلق الأداء الانفعالي.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الظاهرة الانفعالية لم تکن غائبة عن فکر النحاة حين وضعوا أحکام العربية وقواعدها، على الرغم من أنهم لم يخصصوا لها بابًا أو مبحثًا مستقلًّا، لکنهم وضعوها في الاعتبار، وقسَّموا الأساليب النحوية على أسس انفعالية، توضح مدى إدراکهم أثر السلوک الانفعالي في بناء قواعد العربية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية