الرواسب الاستعمارية: دراسة في منازع القصيدة العربية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

      خلّف الاستعمار الغربي آثارًا دمّرت جوانب کثيرة في حياة المستعمَرين العرب؛ منها ما کان في السياسة، والمجتمع، والاقتصاد... وغيرها من الجوانب التي يرتکز بناء الحضارات عليها، ولا يمکن أن نغفل عما سببه  من آثار نفسية، کاد أن يتحطّم معها الإنسان العربي؛ لما فيها من سلب للحريات، وإجباره على أمور لا يريدها، لذا تطالعنا القصيدة العربية المعاصرة بهذا کله، فهي بمثابة تأريخ لهذه الحقبة التاريخية والأدبية المشوشتين، ورصد لما کان يعانيه الشاعر العربي المعاصر؛ من توتر في مشاعره، وحزن دفين؛ ولّد لديه غموضًا ملحوظًا، ونظرة سوداوية للحياة غير مسبوقة في الشعر العربي، ومن خلال دراستنا للقصيدة العربية المعاصرة وجدنا شواهد کثيرة تدل دلالة قاطعة على أن هذه الظواهر منها ما هو مأخوذ عن أدباء ومفکرين وشعراء غربيين، أو نتيجة لضغوطات الحياة المُستعمَرة؛ لذا کل هذه الظواهر النفسية أصّلها الغرب عند الشعراء العرب: سواء بما خلفه من ضغوطات عليهم، أو بما صدّره من فکر غربي لهم بهدف استعمارهم؛ لذا جاء مضمون القصيدة العربية المعاصرة مشحونًا بتلک الآثار النفسية التي باتت بدورها تتملّک موضوعات الشعر بشکل ملحوظ، وسمة تکاد تکون إلزامية لکل شاعر معاصر؛ فالحزن، والتردد، والخوف، والإسقاط، والغموض، والنظرة السوداوية؛ کلها سمات لم يسلم منها شاعر عربي معاصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية