الجذور الفلسفية للموت الرحيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة بقسم الفلسفة - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يعد مفهوم الموت من المفاهيم الأكبر تعقيدا والأكثر إثارة للجدل ، فلقد تناولته العديد من الدراسات الفلسفية والدينية والطبية ، ناهيك عن إثارته للعديد من الإشكالات البيوإتيقية والفقهية والقانونية، كقضية نقل الأعضاء والقتل الرحيم وعلاقتهما بتحديد مفهوم الموت مثال ؛ إذ قبل 1592 كان مفهوم الموت يعني توقف جهاز التنفس والقلب عن العمل، لكن بعدها وبتطور الأجهزة الحديثة تم تحديده بموت الدماغ ، وهذا يطرح العديد من الأسئلة حول التبعات الأخلاقية والقانونية والفقهية ، حول هذا المفهوم الجديد ، وغايتنا الأساسية في هذا البحث هي استقراء تطور مفهوم الموت وإثارة أهم الإشكاليات التي صاحبت هذا التطور على مستوى كل من الطب والفلسفة والدين ومع التطور الكبير في تكنولوجيا الطب والعلاج حققت البشرية إنجازاً كبيراً في إطالة عمر الإنسان ، الذي يخضع مثل جميع الكائنات لقانون الحياة والموت ، إلا أن هذا العصر الذي وصل فيه الإنسان إلى العيش سنوات طويلة ، حتي صار يعاني من مشكلات السن الكبير والشيخوخة وفقدان الأهل والأصدقاء والعجز والأمراض المستعصية علي الشفاء بما تسببه من الآلام عديدة ، ومن هنا ازداد التفكير في التخلص من الآلام ومعاناة المرض والشيخوخة ، وظهر الإلحاح علي الموت الرحيم .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية