موقف البـــابــــوية من سياسة هنغاريا تجاه صربيا 1195-1204م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

أن السياسة البابوية فى البلقان کانت ذات وجهين کلاهما تفرضه المصالح والمکاسب التى تعود على البابوية، فإذا رأت البابوية أن التوسع الهنغارى فى صربيا يعود عليها بالنفع سمحت به، وإن رأت غير ذلک عدلت عن سياستها، لما لها من تأثير کبير على الدولة الهنغارية.
و ظهر ذلک جليا في استغلالها للنزاع الذى وقع على العرش الصربى بعد وفاة الزعيم الصربى ستيفن نيمانيا، حيث کان للأخير ثلاثة من الأبناء سافا Sava الابن الأصغر والذى وهب نفسه للحياة الديرية فلجأ إلى دير على جبل آثوس عام 1195م، وستيفن Stephano الابن الأکبر الذى آل سلطان صربيا إليه ولُقب بلقب الخان العظيم، وفولکو Vulco الشقيق الاکبر الذى أقطعه أخيه ستيفن أقاليم دالماشيا الصربية ومونتو نجروNegro Monto والهرتزا جوفيناHertza Gouvena وسرعان ما دب الخلاف بين الشقيقين ستيفن وفولکو، فلجأ کل منهما إلى قوى خارجية تسانده فى صراعه فاتجه ستيفن إلى البلغار، خاصة بعد أن استولى فولکو على راسيکا وطرده منها 0أما فولکو فقد التجأ إلى الملک الهنغارى إميرک الأول Emeric I (1196-1204م) الذى وجد فى ذلک الفرصة الطيبة للتدخل فى شئون الصرب، فى مقابل اعتراف فولکو بتبعبته للملک الهنغارى. وليس هذا وحسب، بل اتجه فولکو هو الآخر ليحظى بتأييد شرعى من قبل کنيسة روما، ففتح بابًا للمفاوضات مع البابا إنوسنت الثالث Innocent III (1198-1216م) طالبًا منه معاونته فى تنظيم الکنيسة فى أملاکه وکذلک الاعتراف بأسقف مدينة انتيفارىAntevary.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية