موقف المؤسسة الديرية من الزواج الثاني للإمبراطور قسطنطين السادس(780-797م) وتداعياته: في ضوء خطابات ثيودور الإستوديتي (759- 826م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم التاريخ- کلية الآداب بقنا- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

لم يمنع احترام المؤسسة الديرية في بيزنطة للإمبراطور والبطريرک، من التمرد والعصيان  ضد هاتين السلطتين، وقتما کان سلوکهما مخالفًا للمباديء المسيحية وتعاليم الرب، وقد تجسد ذلک في عدة قضايا مهمة عبر تاريخ الإمبراطورية، ومنها قضية الزواج الثاني للإمبراطور قسطنطين السادس(780-797م)، حيث وقفت المؤسسة الديرية ممثلة في دير سکوديون Sakkudion ورئيسه القديس ثيودور الإستوديتي  Theodore the Studite 759-826م موقفًا صارمًا من الإمبراطور؛  لمخالفته الأعراف الدينية والأخلاقية بزواجه الثاني، الأمر الذي أدى إلى انقسام المؤسسة الديرية إلى حزبين: الأول وأطلق عليه المتعصبين: وهم المؤيدون للتعاليم الکنيسة الصحيحة – يتزعمهم ثيودور الإستوديتي - والحزب الآخر حزب المعتدلين: وهؤلاء نادوا بحرية التعاون بين الدولة والکنيسة - يترأسهم البطريرک تاراسيوس    Tarasios (730-806م)- وقد ارتفعت حدة الصراع بين الحزبين خلال تلک الآونة؛ بسبب السياسة القمعية التي اتبعها الإمبراطور في مواجهة معارضيه من حزب المتعصبين، الأمر الذي دفع الأخيرين لتوجيه النقد لشخص الإمبراطور والبطريرک، مع تصاعد وتيرة الأحداث خلال تلک الفترة، واستمر الصراع مع اختلاف دوافعه إلى وقت تولي الإمبراطور ميخائيل الأول رانجابي Michaēl I Rhangabe(811 - 813م).
وتُعد خطابات ثيودور الإستوديتي الشخصية خلال فترة الصراع مصدرًا مهمًا لدراسة العلاقة بين الدولة والکنيسة؛ خاصة وأن تلک الخطابات کانت موجهة للعديد من الشخصيات الرسمية- الإمبراطور والبطريرک والبابوية- والرهبانية والعامة، واحتوت على تفاصيل موقف المؤسسة الديرية من القضية موضوع الدراسة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية