التوجيهُ اللغوي لتجاورِ الألفاظ المنفصل وإتباعها الحرکي: دراسةٌ تأصيلية للظاهرة وشواهدها في الأبواب النحوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم النحو والصرف والعروض - کلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

خروجُ الاسمِ عن الحرکة المُستحقّة له بموجبِ القواعد النحوية، وتخليه عنها، وتأثرهُ بحرکةِ الاسم الَّذِي يتقدمه بالمجاورة کان واحدًا من المعضلات التي نالت اهتمامَ النحاة والمفسرين والباحثين المحدثين، وکانوا فيه طرائقَ قِددا؛ فمنهم مَنْ قصره على السماع، ومنهم مَنْ أثبته، ومنهم مَنْ أنکره مُلَوِّحًا بعباراتِ الشذوذ والضرورة والتوهم، ومنهم مَنْ تناول مسائله بالتأويلِ والتخريجِ في محاولةٍ لِتَسْييرها في رِکاب القواعد النحوية.
و"التجاور المنفصل" ظاهرةٌ لُغويةً بارزة، وردتْ في العربية شعرا ونثرا، بل في أفصحِ نصوصها وأقدسها القرآن الکريم، وقد تخلت فيها العربيةُ عن الحرکةِ الإعرابيةِ وترخصتْ فيها، وجنحتْ بموجبها إلى مراعاةِ القربِ وحرمةِ المجاورةِ، وتسعى هذه الدراسةُ - من خلالِ تحليلِ شواهدِ هذه الظاهرة– إلى الوقوفِ على قولٍ راجحٍ بشأنِها، واستدعى ذلک الإشارة إلى التخريجات المطروحة في الشواهد والوقوف عندها وتحليلها لبيان التوجيه الأنسب.
وخَلُصَ البحثُ إلى أنَّ هذه الشواهدَ تقفُ شاهدًا على أسلوبٍ من أساليبِ العربيةِ، أو لهجةٍ من لهجاتِها حَفِظَها واستعملَها القرآنُ الکريمُ؛ لأنَّهُ نَزلَ بلسانٍ عربي مبين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية