الموقف الأمريکي من المشارکة المصرية في حرب المكسيك (1863-1867)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالب دراسات عليا بقسم التاريخ - كلية الأداب- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

      سعت الإمبراطورية الفرنسية في عام 1863م إلى غزو المكسيك عسكرياً وإقامة حكومة ملكية موالية لها هناك, إلا أن المناخ الاستوائي والأمراض الاستوائية هناك فتكت بقوات الجيش الفرنسي , مما اضطر الأمبراطور الفرنسي “نابليون الثالث”  إلى طلب العون من صديقه “سعيد باشا”  والي مصر أنذاك وذلك من خلال إمداده بكتيبة من الجنود المصرين من أصول سودانية  من ذوي البشرة السمراء والتي ثبت علمياً مقدرة أجسادهم على مكافحة الامراض الاستوائية, وقد وافق "سعيد باشا " على هذا الطلب طمعاً في مساعدة فرنسا له في مخططه الذي يرمي إلى استقلال مصر عن الدولة العثمانية, ولكن وصول هذه القوات إلى المكسيك قد أثار حفيظة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه هذا الأمر الذي اعتبرته انتهاكاً لمبدأ "منرو" مما دفعها  إلى ممارسة أشد أنواع الضغوط السياسية على الحكومة المصرية من أجل سحب جنودها من المكسيك , كما مارست أيضاً ضغوطاً سياسية على فرنسا لإن سبب تواجدها هناك وفعلت كل مافي وسعها حتى يتحقق هذا الأمر, ووصل الأمر بقنصل الولايات المتحدة الأمريكية أن هدد “الخديوي إسماعيل”  بالحرب إذا لم تنه الحكومة المصرية هذا الأمر, وقد ظل  الموقف السياسي متوتراً بين البلدين حتى عام 1867 عندما أعلنت فرنسا انسحابها من المكسيك وبالتالي انسحبة معها القوات المصرية الداعمة لها هناك, مما أدى إلى انتهاء الأزمة السياسية بين مصر والولايات المتحدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية