التَّفاعُلُ النَّصِي في سُخْرِيَّاتِ أَبِي نواس: آليَّاتُ التَّشْکِيل والتَّلقِي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب العربي - کلية الألسن بالغردقة -جامعة جنوب الوادي

المستخلص

إن التَّفاعُل النَّصِي يمنح العمل الإبداعي انسجامًا وتوافقًا، ويضفي عليه رونقًا وجمالا، كما يزيد من قيمته الفنية، وهو مصطلحٌ ليس غريبًا علينا، فقد كان حاضرًا وبقوة في الممارسات النقدية والبلاغية للعرب القدامى، ولكن بمسميات أخرى متعددة، والقارئ المدقق  للشعر العباسي عامةً، يلحظ تمامًا كثرة التَّفاعُلات النَّصِية فيه، وتوظيفها في تشكيل صورهم الأدبيَّة، مما يدفعنا كباحثين إلى تفكيك نصوصهم، بهدف معاينة علاقة النصّ بغيره من النّصوص التي حاول الشاعر تمثّلها، وضمّها إلي بنيته النَّصِية؛ لتصبح جزءًا أساسيًا لا ينفك عن النص الأصلي، ومن خلال آلياتِ التَّفاعُل النَّصِي، سيعمل البحث على تفكيك بعض النّصوص الشعريَّة المُنْتَخَبة من إبداعات أبي نواس، والتي تحمل طابعًا ساخرًا، والوقوف على جمالياتها، واختيار مصطلح التَّفاعُل النَّصِي، وتطبيقه على نصوص الدراسة، إنما جاء كإجراء سيميائي وتفكيكي، يفك رموز النصِّ، ويستنطق إشاراته عن طريق الفهم لها، معتمدًا على تحليل الظاهرة الشعريَّة، تحليلا دقيقًا، واستحضار دلالاتها القصيَّة، وذلك بالكشف عن النّصوص التي نُسج منها النصِّ الحاضر، والرجوع به إلى منابعه الثقافية الأولى..

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية