الحوار الدينى والتعددية الدينية عند سيد حسين نصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث بقسم الفلسفة - کلية الآدب - جامعة أسيوط

المستخلص

التعددية الدينية في الفکر الإسلامي تعنى الاختلاف والتنوع، وليس الإيمان بوجود الاختلاف والتنوع يعني الرضا به، وإنما الاعتراف بوجوده وإمکانية العيش مع المخالف، واعتبار ذلک دلالة على صحة المجتمعات، فالاختلاف موجود في بنية هذا الکون، موجود في خلق الإنسان، وشکله ونوعه، ولونه، ولسانه، وفکره، وميوله، واهتماماته، وأهدافه، وکذلک في کل ما يدور حوله الإنسان من نوامیس الکون، مما يجعل الاختلاف والتعدد أمرا مسلما به نظریا واقعيا. وقد کان الإسلام هو الدين الوحيد من الأديان العظمى الذى تواصل مع الغرب قبل العصر الحديث وما يکاد يقرب من کل الأديان الأخرى وخاصة اليهودية والمسيحية فى الغرب والمناطق المرکزية للإسلام مثل الزرادشتية والأديان القديمة فى إيران والعراق ومع الهندوسية فى الهند ومع البوذية فى شمال غرب إيران وأفغانستان.يرى سيد نصر إن الدين في علم أصول الکلام etymology هو الروابط التي تربط الإنسان بالإله، حيث يتعهد الدين الإنسان بطريقين: الأول بشرح طبيعة الکون ومعناه أو ’يصف طرائق الله للإنسان (وهذه نظرية العدالة الإلهية theodicy) والثانى بتوضيح دور الإنسان وغايته في الکون أو تعليمه کيف يحرر نفسه من قيوده وعوائقه ومخاوفه (وهذا مذهب الخلاص soteriology).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية