الصراع على العرش فى بيزنطة فى الفترة بين (610م – 668م) الأسباب والنتائج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس تاريخ وحضارة العصور الوسطي - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

المستخلص

 تعود أهمية الموضوع إلى أن عهد الأسرة الهرقلية يعتبر من أهم فترات التاريخ البيزنطي ، وترجع أهمية هذا العهد إلى ما يتسم به من سمات هامة أكسبت الدولة البيزنطية الطابع اليوناني ، بل وهناك من يرى من المؤرخين أن عصر  الإمبراطور هرقلHeraclios(610 – 641م)  مؤسس الأسرة  الهرقلية هو البداية الحقيقية للتاريخ البيزنطي ، لأنه انتقل بالإمبراطورية من الطابع الروماني إلى الطابع اليوناني فى اللغة والثقافة والفكر والسياسة والاقتصاد والدين ، وكان لمسألة وراثة العرش جانبا مهما من هذه الجوانب الإصلاحية التي قام بها مؤسس هذه الأسرة ، إلا أنها لم تأتي بالثمار المرجوة منها من استقرار وثبات في عملية اعتلاء العرش بين ورثته بالأسرة الحاكمة ، وأدت إلى نتائج كارثية . لذلك أخذ أفراد هذه الأسرة يتناحرون ضد بعضهم البعض للوصول إلى العرش . كما أنه يلقى الضوء على الأسباب والدوافع التي جعلت أفراد هذه الأسرة يقوموا بهذه الصراعات . كما أنه يناقش قضايا مهمة ارتبطت بهذه المسألة وهي الصعوبات والأخطار التي واجهت الإمبراطورية نتيجة هذا من مشاكل اقتصادية وحركات تمرد وانفصال . كما يلقى الضوء على أثر هذا الموضوع على علاقة الإمبراطورية بجيرانها وخاصة الفرس والعرب والآفار .
   كما ترجع أهمية الموضوع كذلك إلى كونه لم يخضع إلى الدراسة والبحث من قبل الدارسين والباحثين من قبل ، والمؤلفات التي وضعت في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية خلت من الحديث عنه إلا بشكل مقتضب ، فبعضها أورد شيئا يسيرا عنه في الحديث عن الأسرات التي تعاقبت على حكم بيزنطة ، مثل مؤلف الدكتور السيد الباز العريني الذى جاء بعنوان الدولة البيزنطية الذى تناوله في بضع فقرات ، وتحدثت عنه بشكل عرضي ، كذلك الدكتورة ليلى عبد الجواد فى كتابها الدولة البيزنطية في عصر الإمبراطور هرقل وعلاقتها بالمسلمين ، وكما هو واضح من العنوان أنه شغل الفترة التاريخية للإمبراطور هرقل فقط حتى وفاته عام 641م . ولم يمتد للفترة التاريخية الأخرى التي عالجها موضوع بحثنا حتى عام 668 م . وهى التي شهدت قسم كبير من الصراع على العرش في عهود خلفاء هرقل منذ عام وفاته حتى عام 668 م وهو نهاية بحثنا .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية