جدلية العلاقة بين الفلسفة والمواطنة: دراسة في فكر جيمس تالي السياسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بقسم الفلسفة - كلية الآداب - جامعة بني سويف

المستخلص

يعد جيمس تالي (James tully) (1946) أحد أبرز المفكرين السياسيين الكنديين المعاصرين. والذي أكد أن الفكر والواقع يكمل كل منهما الآخر؛ إنهما متلازمان في كل منهما يكون جزء لا يتجزأ من الأخر، وقد طبق هذا على العلاقة بين الفلسفة والمواطنة فرأى أن المفكرين والمواطنين العاديين يكمل كل منهما الآخر وبذلك رفض الادعاء القائل  بأن المفكرين يكونوا في مرتبة أعلى من المواطنين العاديين لذلك يحق لهم أن يكونوا أوصياء عليهم وأن من واجبهم أن يضعوا الأفكار والمخططات التي يجب على هؤلاء المفكرين أن يسيروا بمقتضاها، وقد رفض تالي ذلك مؤكدا: أن كل مواطن هو مفكر وأن كل مفكر هو مواطن؛ أراد تالي أن تخرج الفلسفة من دائرة المجردات واليوتوبيات  وأن تنزل إلى أرض الواقع وذلك لن يتحقق إلا عندما يشارك المفكرون بفاعلية في صنع العالم السياسي جنبًا إلى جنب مع المواطنين العاديين، يتبادلون معهم الخبرات والتجارب، ويتحدون معهم الصعاب، ويتخطون معهم العقبات، يصنعون معهم واقعهم، ويخططون معهم لمستقبلهم .
يدور هذا البحث حول اشكالية رئيسة هي: ما الذي يقصده جيمس تالي بجدلية العلاقة بين الفلسفة والمواطنة وكيف يمكن تحقيقها على أرض الواقع، ولمعالجة هذه الإشكالية يتم طرح عدة تساؤلات أهمها: ما الذي يقصده جيمس تالي بازدواجية الفلسفة والمواطنة؟، ما هو موقفه من المواطنة العالمية الحالية ؟، ما الذي يعنيه بالمواطنة المدنية المتنوعة، وما طرق تحقيقها ، وما علاقتها بالتفكير النقدي ؟ كيف يمكن أن يتم الانتقال من المواطنة المدنية المحلية إلى المواطنة العالمية، كيف يتم الجمع بينهما في سياق واحد؟ 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية