جدل الحب والكراهية عند إمبادوقليس: الواقع والرمز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة اليونانية المساعد - كلية الآداب- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تميز الفكر اليونانى بصفة عامة بعمق التحليلات الفلسفية فى مناقشاته وتبريراته حول طبيعة الكون. واتسمت معظم هذه المناقشات بالأفكار الجدلية التى تثير العقل البشرى للبحث عن العلل المختفية وراء هذا الكون المثير للدهشة. وكان إمبادوقليس من بين هؤلاء الفلاسفة الذين قدموا تفسيراً يختلف عن سابقيه، حيث أيقظ العقل اليونانى من سباته نحو فكرة جدلية جديدة تبرر تلك الحركة الكونية بمحرك ذى واقعية مادية من جهة، ورمزية أخلاقية من جهة أخرى بقوله بجدل الحب والكراهية، تلك الرمزية الأخلاقية التى تجلت فى تفسيراته الطبيعية ليدرك الإنسان أهمية المحبة فى بناء واقع يحمل معنى الانسجام والتكامل، ويحذره من خطورة الكراهية التى تسبب الفرقة والتباعد وتكون سبباً فى الهلاك دون البقاء الذى يشّيده الحب، تلك الجدلية التى أثرت على الفكر الفلسفى اللاحق عليه.

من هنا تكمن أهمية هذه الدراسة فى كونها قديمة تخاطب الروح المعاصرة نحو معرفة أن حقيقة الكون بكل موجوداته تتوقف على سيادة روح المحبة والتخلى عن الكراهية وتبعاتها. لذا ناقشت هذه الدراسة تلك الفكرة الجدلية من خلال: "نظرية الأصول المادية بين الواقع والرمز- الهوية الذاتية الأبدية – نظرية التطور والرمزية الدائرية" وما نتج عن ذلك من تحليلات لأفكار فلسفية، مستخدماً فى ذلك منهجى التحليل والنقد.

• الكلمات المفتاحية: إمبادوقليس – الطبيعة – جدل – الحب – الكراهية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية