استخدام النماذج المكانية فى تقييم أثر التدخلات البشرية على جيومورفولوجية مجرى نهر النيل بمنطقة الكريمات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مدرس مادة بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية - كلية الآداب - جامعة بنها

2 كتوراه في الجغرافيا الطبيعية - كلية الآداب - جامعة القاهرة

المستخلص

 تهدف هذه الدراسة إلى إستخدام نماذج الإرتفاعات الرقمية كإحدى النماذج المكانية فى دراسة الخصائص الهيدروليكية ورصد التغيرات المورفولوجية لنهر النيل بمنطقة الكريمات (من الكيلومتر 88 الى الكيلومتر 92 جنوب مقياس الروضة) والوقوف على أثر التدخلات البشرية فى تغير العمليات الجيمورفولوجية ورصد الآثار الإقتصادية والبيئية المترتبة عليها.
إعتمدت الدراسة على الخرائط الهيدروجرافية مقياس 5000:1 لأعوام 1982 و2003 والمسح الهيدروجرافى الميدانى لعام 2018 فى بناء نماذج إرتفاعات رقمية DEM بدقة مكانية 1 متراً، وبالإعتماد على هذه النماذج أمكن رسم 9 قطاعات عرضية للمجرى بواقع قطاع لكل 500 متر. وبمعلومية هذه القطاعات تمت دراسة الخصائص المرفولوجية للمجرى خلال السنوات المختلفة، أيضا إعتمدت الدراسة على أدوات التحليل المكانى لمقارنة نماذج الإرتفاعات الرقمية للأعوام مختلفة، ولقياس مساحات وأحجام النحت والإرساب من المجرى بمنطقة الدراسة بإعتباره وحدة واحدة فى شكل نطاق طولى. وإتضح من خلال المقارنة أن طريقة النطاق الطولى تعطى نتائج أدق من طريقة القطاعات العرضية، خاصة عند تقييم كميات النحت والترسيب.
تبين من نتائج الدراسة نشاط عمليات النحت وزيادة أحجام نواتج عملياته خلال الفترة 1982 – 2003 والتى سبقت إنشاء محطات الكهرباء بمنطقة الكريمات، فقد جنحت الميزانية الإجمالية للنحت والإرساب لصالح النحت بكمية 417 الف م3، بينما إنعكست الصورة خلال الفترة 2003 – 2018 (بعد إنشاء محطات الكهرباء) حيث نشطت عمليات الإرساب وجنحت الميزانية الإجمالية للنحت والإرساب لصالح الترسيب  وبلغت كمية الرواسب 517 الف م3 خلال هذه الفترة. كما تبين من خلال دراسة الآثار الإقتصادية للتغيرات الجيمورفولوجية بالمجرى، أـن تكلفة إزالة الرواسب السنوية منذ (2003 – 2018) تزيد على المليون جنيها سنوياً، كما تبين من الدراسة أثر التلوث الحرارى بصرف مياه التبريد الحارة فى المجرى مباشرةً على البيئة النهرية من أسماك ونبات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية