مراعاة المصالح والمفاسد وأثرها في ترشيد شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد – كلية الآداب – جامعة سوهاج

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلاماً على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد،،، فلاشک أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر من أعظم شعائر الدين، فهي سبيل صيانة الحرمات، وأمن المجتمعات، وهي سر أفضلية هذه الأمة، وأساس خيريتها، وعلةُ بقائها، ومکمن قوتها فهي أشبه ببرامج مکافحة الفيروسات، ومکافحة الأدران والآفات التي تصيب جسد الأمة محاولة الفتک به، من حين لآخر، ورغم أهمية هذه الشعيرة، إلا أن کثيرًا من أرباب الدعوة في واقعنا المعاصر ناکلون عنها – إلا من رحم الله - إما لشبهات أو شهوات؛ فضيعوا الواجب، وأغرقوا سفينة المجتمع، وترکوا الساحة خالية .. فظهر من يعمل على ممارسة هذه الشعيرة دون هَدْيٍ أوبصيرةٍ أو اتباعٍ لمنهج السلف الصالح؛ فاختل في أيديهم ميزان اعتبار ومراعاة المصالح والمفاسد، فأساؤوا من حيث أرادوا الإحسان، وأفسدوا من حيث أرادوا الإصطلاح، وقد جاء هذا البحث في محاولة لإبراز أهمية هذه الشعيرة والتأکيد على ضرورة ترشيدها وصيانتها وتسليط الضوء على أحد أهم أصولها وقواعدها عند السلف الصالح، معتمدًا على المنهج الاستقرائي لجمع المادة العلمية من المصادر الموثوقة، والتحليلي لتحليل النصوص عند الاقتضاء، بما يرفع الإشکال ويوضح المقصود.

وقد خلص إلى أن مراعاة المصالح والمفاسد أمر لابد منه لترشيد هذه الشعيرة، وصيانتها والحفاظ عليها بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها، فضلاً عن ضرورة استثمار هذا الکم الهائل من القواعد الفقهية والأصولية، وتفعيلها بما يُسهم في ترشيد هذه الشعيرة والحفاظ عليها.

الكلمات الرئيسية