اسْتحضارُ المأمُول: قراءةٌ في شعرِ السجون (العصرُ العبَّاسيّ أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب العربي - کلية الألسن بالغردقة - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

السّجن بظلامه وكبْته وقهره، عاملٌ مهمٌ في تفجير الكوامن الداخليَّة للشاعر، ويجعل من أنَاه بركانًا يوشك على الانفجار، فكان من الضروري أن يبحث الشاعرُ العبَّاسيّ السّجينُ عن علاجٍ لهذه الجراحات النفسيَّة، فلا يجد مُتنفَّسًا سوى الشعر، فهو أفضل طريقةٍ للتعبير عن خلجات النفس المقهورة، وبه يصنع لنفسه رؤى وأحلامًا، وفيه يستحضر عظمة خالقه، الذي سينجِّيه، ويستحضر ذاته يبثّها حزنه، ويغرسُ فيها الثبات والصمود، ويشكل فضاءاتٍ أخرى متعدّدةٍ في شعره، وكل ذلك؛ ليخلق في نفسه أملا، يُسِهم في نيْل حريته، ويساعده على فتح نوافذ إلى العالم الخارجي، الذي يُنسيه واقعه الذي يعيشه، فيصبح بهذا الاستحضار، ومافيه من خيال وأحلام قد أفرغ فيها كل آهاته وأوجاعه، كأنَّه يعيش في عالم الحريَّة المأمول، مما يخفّف وطأةَ الحياةِ التي يحياها داخل السّجن.       
ويسعى هذا البحث إلى كشف المأمول بالنسبة للشاعر العبَّاسيّ السَّجين، ومدى قدرته على تشكيل رؤيةً جماليَّةً لحياته داخل السّجن.     

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية