ترجمة المصطلح العلمي إلى اللغة الفارسية بين التوطين والتغريب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم اللغة الفارسية وآدابها - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر

المستخلص

 لا شك أن علم المصطلح، باعتباره مجالًا معرفيًا مهمًا من مجالات الدراسات اللغوية التطبيقية، قد شهد حراكًا واسعًا بغرض مواكبة الحراك المعرفي، والتطور العلمي الذي حل بالعالم في أعقاب الثورة الصناعية في منتصف القرن الثامن عشر. وعليه، فقد شهدت ترجمة المصطلحات العلمية في بلدان العالم كافة إقبالًا لا نظير له؛ حيث بات التكامل حاجة ضرورية بين المجتمعات في ظل التطورات العلمية الشاملة التي سادت هذه المجتمعات منذ مطلع الألفية الثانية، ولم يعد ممكنًا لأي دولة أن تبدع وتبتكر وحدها في كل المجالات والتخصصات المعرفية. وفي ظل الكم الغزير والهائل من المعارف العلمية التي يتم إنتاجها باللغات الأجنبية، بات لزامًا على كل لغة أن تطور من ذاتها، وإلا وجد أهلها أنفسهم في مؤخرة الركب. وعليه، فقد سعت الدراسة إلى معالجة إشكاليات ترجمة المصطلح العلمي إلى اللغة الفارسية، وتوضيح آليات نقله إلى هذه اللغة من منظور استراتيجيتي التوطين والتغريب لـ "لورانس فينوتي". وقد اعتمدت الدراسة على نماذج متنوعة من المصطلحات العلمية في شتى المجالات، والواردة بعدد من المعاجم المتخصصة باللغة الفارسية. وخلصت الدراسة إلى تنوع الإجراءات المستخدمة في ترجمة المصطلح العلمي إلى اللغة الفارسية عبر استراتيجيتي التوطين والتغريب. وإن كان لاستراتيجية التغريب النصيب الأكبر في هذه العملية نظرًا اعتمادها بشكل كبير على عمليتي النقل الحرفي، والاقتراض.

الكلمات الرئيسية