أنسنة الحيوان في مسرح الأطفال عند فوزي خضر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد بقسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تحاول هذه الدراسة عرض ظاهرة أنسنة الحيوان في مسرح الطفل عند فوزي خضر، فالحديث على لسان الحيوان وجعله شخصية رئيسة في عرض الأحداث لم يكن أمرا مستحدثا، إنما أسلوب فني وطريقة متبعة منذ القدم، فقد وجدت وقرئت في النتاج الأدبي والإبداعات القديمة محملين إياها ما يروق لهم من حكم ومواعظ ونصائح، أو اتخاذها وسيلة لكشف حقائق وإصلاح أمور بطريقة رمزية غير مباشرة ودلالات مختلفة. والطفل مولع بسماع وقراءة أحداث تروى على لسان الحيوانات والطيور، ولعل هذا ما حدا بمؤلفي الإبداعات الموجهة للأطفال أن يلجأوا لهذه الوسيلة؛ من أجل تحقيق أغراضهم وغرس قيمهم الخلقية والثقافية والاجتماعية في نفوسهم وتنمية معارفهم، وإشباعهم بمجموعة من السلوكيات التربوية السليمة التي تتناسب مع عمرهم الزمني ومستواهم العقلي واللغوي، فعالم الحيوان رحب ويضم بين جنباته عديدا من الأنواع المختلفة في الشكل والطباع، ومن ثم يجذب إليه الأطفال بقوة، وقد وضعت الدراسة نصب أعينها مجموعة من الأسئلة:
ما الحيوانات التي وظفها فوزي خضر في مسرحياته؟ وكيف ظهرت في النص؟
هل جاءت مختلفة لما استقر عليه في ذهن الأطفال؟
هل صفات الحيوانات المتكرر ذكرها في النصوص ثابتة لا تتحرك أو تتغير؟
هل حملت في تكرارها أفكارا جديدة؟
هل تعددت الغايات الوظيفية لكل حيوان؟
إلى أي مدى نجح فوزي خضر في معالجة فكرة أنسنة الحيوان في مسرحياته؟
كل هذا وغيره حاولت الدراسة الوقوف عليه من خلال قراءة النصوص المسرحية قراءة تحليلية، مستعينة بالمنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي التحليلي الذي يستجلي النص الأدبي ويحيط به عبر جوانبه المختلفة رغبة في توضيح ظاهرة أنسنة الحيوان وكيفية توظيفها توظيفا فنيا ودلاليا للتعبير عن أفكار الكاتب.

الكلمات الرئيسية