أثر فيروس كورونا في شعر الفكاهة والسخرية الفارسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم اللغة الفارسية وآدابها- كلية اللغات والترجمة- جامعة الأزهر

المستخلص

ظهر فيروس كورونا المستجد نهاية العام 2019م، في مدينة ووهان الصينية، ونشر الرعب في ربوع العالم وحصد آلاف الأرواح، وامتد تأثير الفيروس السيئ إلى إيران واحتلت إيران مرتبة متقدمة من حيث عدد الإصابات والضحايا.
ولجأت كل دول العالم إلى فرض مجموعة من الإجراءات والقيود الصارمة للحد من انتشار الوباء تضمنت وقف الأنشطة العامة، والبقاء في المنزل، وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة كالمتاجر ووسائل النقل العام مع التأكيد على التباعد الاجتماعي، والحرص على استعمال المطهرات الكحولية، وتعليق الدراسة وغيرها.
على الصعيد الشعبي، استقبلت بعض شعوب العالم وبخاصة في الدول النامية وباء كورونا المستجد بالفكاهة والتندر، إما من تجاهل الحكومات للأزمة، أو نقص المواد الطبية، أو تداعيات الحجر المنزلي، وإجراءات التباعد الاجتماعي وغيرها. وفي هذه الأجواء برز الشعر كي يؤدي دوره المفترض في مثل هذه الظروف، لاسيما وأن المواطن الإيراني مازال يستمتع بسماع الشعر وقراءته، وإن لم يعد الشعر يحتل مساحته السابقة بعد ظهور الأجناس الأخرى وبخاصة المرئية.
ناقش الشعراء العديد من القضايا المتعلقة بالأزمة تنوعت بين الدعوة إلى البقاء في المنزل، والإلتزام بإجراءات العزل المنزلي، وانتقاد منشورات أدعياء العلم والفكر عن فيروس كورونا وازدهار سوق الخرافات، بينما سلط آخرون الضوء على الإيجابيات وتحدث عن العودة إلى الحياة البسيطة، واستعادة مشاعر الألفة بين أفراد الأسرة الواحدة وغيرها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية