خطاب النصح في تائية أبي إسحاق الإلبيري: دراسة لغوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الدراسات اللغوية بقسم اللغة العربية – كلية الألسن – جامعة عين شمس

المستخلص

النصيحة كلمة يعبَّر بها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يُعبَّر عن هذه اللفظة بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غيرها. وأما خطاب النصح فهو الخطاب الذي تستخدم فيه الوسائل البلاغية للتشجيع على المضي قدمًا في الإصلاح الأخلاقي، أو لتشجيع عمل أخلاقي مميز على أساس من التجربة أو الاعتقاد أو الأمل المشترك.
والبيئة الأندلسية بيئة علم وأدب وأخلاق، وقد كان لأهل العلم فيها منزلة عالية؛ لذلك كان الحث على طلب العلم والسعي في طلبه أرفع نصيحة يمكن أن يقدمها ناصح لمنصوح أو أب لابنه. وهذا ما فعله أبو إسحاق الإلبيري (ت 459هـ)؛ حيث وضع تائيته المشهورة بـ "وصية ناصح"، وهو يحث فيها ولده على طلب العلم والعمل به والتخلق بالأخلاق الكريمة.
وتتخذ الدراسة منطلقات لغوية متعددة، منها: تحليل الخطاب، والحجاج، والتداولية؛ حيث إنها تسعى إلى الكشف عن كل الجوانب المتاحة في خطاب النصح، فتحليل الخطاب يمكنه الكشف عن طبيعة العلاقة بين المرسل والمتلقي بصورة واضحة، والحجاج يمكنه أن يكشف عن وسائل التأثير والإقناع لدى المتلقي في هذا النوع من الخطاب، أما التداولية فتهتم بدراسة المعنى كما يصدر من المتكلم أو الكاتب وتفسيره من قِبَل المستمع أو القارئ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية