أثر السياق في توجيه دلالات العدول في آيات الكيد في القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة دراسات عليا بقسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

جاءت الدراسة لتلقي الضوء على ظاهرة بلاغية، قد عنىَ بها المتقدمون والمتأخرون من النحاة والبلاغيين، ألا وهي ظاهرة العدول، تلك الظاهرة التي تبرز وجها من أوجه جماليات العربية؛ بما تُحدثه من إعطاء طاقة دلالية للنص؛ فهى تفاجىء المتلقي وتثير دهشته، وتحرك ذهنه لخروجها عن النسق المتوقع لديه من إطراد السياق على نمط واحد، ويتطلب الوصول إلى أسرار هذا التحول التركيبي ودلالاته مزيد تحرى ودقة تثبيت، وقد حاول البحث أن يبرز دور السياق فى توجيه التراكيب للوصول إلى المعاني المنشودة، واخترت آيات الكيد في القرآن الكريم ميدانا للبحث، وخلُص البحث إلى عدة نتائج أهمها: أن تلك المغايرة التي تحدث في التركيب تدفع بالمتلقي إلى الانتباه والتفاعل مع النص، أن للسياق الدور الأهم في الخروج عما هو مألوف فى العرف النحوي، أن العدول عن الإضمار إلى الإظهار كان أكثر مواضع العدول بروزا فى آيات الكيد، وجاء لأغراض متعددة منها: المبالغة فى الحكم، والتعظيم، وتأكيد العموم، وقصد الذم، وأن النص القرآني قد عدل عن التركيب الفعلي إلى التركيب الاسمي فى التعبير عن بوار كيد الكائدين، لما في الاسمية من الدوام والثبوت، وكان ذلك العدول مناسبة لمقام التثبيت والتأييد والحفظ الإلهي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية