إمكانية الوصول وقابلية الاستخدام للمنصات التعليمية المفتوحة لدعم ذوي الهمم: دراسة تحليلية مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم المكتبات والمعلومات - کلية الآداب- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

شهدت السنوات الأخيرة نموا هائلا للمنصات التعليمية المفتوحة (منصات الموكس) نظرا لما تتسم به من المرونة والقدرة على تهيئة بيئات تعلم مفيدة للأشخاص ذوى الهمم، ومع ذلك قد يواجه ذوو الهمم عقبات في الوصول إلى مواقع تلك المنصات واستخدامها إذا لم يتم مراعاة مبادئ إمكانية الوصول وقابلية الاستخدام عند تصميمها. لذا سعت هذه الدراسة إلى تحليل عينة من المنصات التعليمية المفتوحة العربية والأجنبية، وذلك من منظور قابلية استخدامها وإمكانية الوصول إليها للمستخدمين من ذوي الهمم، تم إجراء التحليل وفقا للمبادئ التوجيهية لإمكانية الوصول (WCAG 2.0) التي وضعها اتحاد الويب العالمي  والاستدلالات العشرة لقابلية الاستخدام التي وضعها نيلسن وموليتش (Nielsen&  Molich)، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لتقييم مدى التزام المنصات عينة الدراسة بالمعايير المتبناة، واستندت على قائمة المراجعة كأداة أساسية لجمع البيانات فضلا عن مجموعة من الأدوات الآلية التي تخدم طبيعة الدراسة الحالية بهدف الحصول على البيانات المطلوبة، وخلصت الدراسة إلى أن مبادئ إمكانية الوصول لم تكن موضع اهتمام وتركيز عند تصميم وبناء تلك المنصات التعليمية عينة الدراسة، إذ أن جميع المنصات عينة الدراسة لم تستوف المستوى (AA) لإمكانية الوصول،  في حين كشفت النتائج أن هناك سبع منصات أجنبية  (Edx, coursera, udacity, khan academy, cognative class, future learn, w3schools) وأربع منصات عربية (ملتقى الدارين، سُطر، إدراك، كورسات)  استوفت المستوى (A) فقط، أما بقية المنصات فلم تستوفِ المستوى (A) لإمكانية الوصول. كما أشارت النتائج إلى انخفاض مستوى دعم كل من مواقع المنصات العربية والأجنبية عينة الدراسة لمحور القابلية للاستخدام، وفيما يتعلق بمدى كفاءة مواقع المنصات عينة الدراسة وتوافقها مع معايير التقييم الواردة بقائمة المراجعة، فقد جاءت منصة (Edx) في المرتبة الأولى بنسبة (٧٠٪) بتقدير جيد، أما المرتبة الأخيرة فكانت من نصيب منصة (سديم) بنسبة (٣٦٪) بتقدير ضعيف. وأوصت الدراسة بضرورة وضع قوانين وتشريعات تلزم مواقع المنصات التعليمية المفتوحة والمواقع الالكترونية بصفة عامة بتطبيق معايير النفاذ الرقمي العالمية حتى يمكنها تقديم خدماتها لجميع الفئات بغض النظر عن نوع إعاقتهم من دون حواجز الوصول وعقبات الاستخدام، كما توصي الدراسة بإجراء دراسة ميدانية للتعرف على المعوقات التي تواجه ذوي الهمم في استخدام المنصات التعليمية المفتوحة من وجهة نظرهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية