مؤتمر إيڤيان 6- 15 يوليو 1938م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد - كلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

مع وصول أدولف هتلر إلى الحكم، انقسم العالم بالنسبة ليهود ألمانيا إلى قسمين: "أماكن تُلقي باليهود خارج حدودها، وأماكن ترفض دخولهم. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة حول مؤتمر إيڤيان الذي عُقِد خصّيصاً من أجل حل مشكلة اللاجئيين اليهود. وقد أثار هذا المؤتمر عاصفة من التساؤلات أهمّها: ما هو المقصود باليهودي عند الألمان النازيين؟ هل تعاملت ألمانيا مع اليهود كديانة أم كعرق؟ كيف عرّف القائمون على المؤتمر مصطلح "لاجيء"؟ ما هي الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لعقد هذا المؤتمر؟ وما هو حقيقة الدور الأمريكي والبريطاني في تحويل قبلة المؤتمر بعيداً عن فلسطين؟ وما هو موقف ألمانيا والعرب واليهود من المؤتمر؟ وما هي أهم النتائج المترتبة عليه؟ تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن هذه التساؤلات.
الجدير بالذكر أن مؤتمر إيڤيان لم يلقَ اهتماماً كبيراً من الباحثين، وهو ما أشار إليه المؤرخ "بول بارتروب" عندما ذكر أنّه حتى عام 2018م – العام الذي نشر فيه "بارتروب" كتابه عن مؤتمر إيڤيان - لم يقدم الباحثون أية دراسة علمية رصينة باستثناء المقالة التي نشرها المؤرخ اليهودي "سالمون أدلر- روديل" في عام 1968م عن المؤتمر والتي كانت الأكثر تفصيلاً وارتباطاً بالموضوع. هذا بالإضافة إلى أن البعض حكم على المؤتمر بالفشل من باب أنه لم ينجح في تسهيل خروج آمن منظّم ليهود ألمانيا والنمسا، كما أنه فشل في تخصيص دولة أو إقليم بعينه ليكون بمثابة وجهة نهائية لللّاجئين اليهود. تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على نتائج مؤتمر إيڤيان من خلال دراسة السياق التاريخي له من أكثر من منظور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية