رثاء الحيوانات الأليفة في شعر العصر العباسي: رثـاء "الهــرِّ" نموذجـًـا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس في قسم اللغة العربية- كلية الآداب- جامعة الوادي الجديد

المستخلص

يتناول هذا البحث رثاء الهر في شعر العصر العباسي، ولكي يتحقق للبحث ما تغياه فقد بحث في أصل العلاقة بين الإنسان والحيوان من منظور حضاري وأدبي، حيث يحاول فهم طبيعة العلاقة التي تربط الإنسان بالحيوان ومحاولة استكناه أسباب وجودها وقوتها –أحيانا- بين عالمين مختلفين متمايزين، خاصة أنها وصلت –أحيانا- إلى مرتبة تقديس الحيوان؛ ثم أشار البحث إلى حضور الحيوان في الشعر العربي ليكون ذلك مدخلا لإدراك أثر التطور الحضاري الذي أحدثه دخول العنصر الأجنبي خاصة الفارسي والرومي في المجتمع العربي آنذاك، وأفضى إلى حدوث تحول ظاهر في علاقة الإنسان بالحيوان في العصر العباسي، حيث اتسعت دائرة الحيوانات التي دخلت في طور اهتمام العربي كما وكيفا، وبرز رثاء الحيوان باعتباره أثرا لذلك الاهتمام الشديد؛ فكثرت القصائد التي تتصل برثائه، واستجاد الناس شعر الرثاء ذلك لدرجة أن عُرف بعض الشعراء بمراثيهم للحيوان، كما يعرض البحث لأهم شعراء رثاء الحيوان ممن لهم نصوص تتصل برثاء الهر، ويعرض كذلك لأهم السمات التي صبغها الشعراء على حيواناتهم المرثية، وهي سمات اتسمت بالتنوع خاصة ما يتصل بها بالعاطفة الإنسانية تجاه الحيوان، ومدى تداخل الحيواني والإنساني فيها، وأشرت لأهم الظواهر الموسيقية التي برزت في رثاء الهر وأثرها في جمال النص وتلقيه. ثم تناول البحث مدى اتصال رثاء الحيوان بالواقعية أو الرمزية، حيث يمكن فهم النص على أنه رثاء حقيقي لحيوان أو فهمه فهما رمزيا حيث يكون المقصود شخصا ما، يلمح إليه الشاعر أو الإنسان بعامة حيث تتيح إمكانيات النص الثرية قابلية تعدد القراءة وتنوعها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية