الإيكولوجيا الحضارية لمدينة مسقط وانعكاسها على الهوية الثقافية العمانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الجغرافيا كلية الآداب – جامعة بني سويف

المستخلص

تمثل الهوية الثقافية أو الشعور بالانتماء إلى مجموعة ما نوع من مفهوم الشخص الذاتي ونظرية الفهم الذاتي والتي ترتبط بالجنسية والإثنية والدين والطبقة الاجتماعية والموقع أو أي نوع من الفئات الاجتماعية التي لها ثقافتها الخاصة. ولقد ساهمت العولمة بشكل كبير في القضاء على الاختلافات المحلية وهو ما رفضته بعض الشعوب وأقرت به بعض الشعوب الأخرى. وعلي الرغم من سيطرة العولمة على الكثير من المدن العربية إلا أن الكثير من هذه المدن لها إيكولوجيتها الخاصة المرتبطة بهويتها الثقافية التي اكتسبتها على مدار تاريخها الحضاري.
 وتتسم المدينة بصفة عامة بالعديد من المعايير التي يمكن على أساسها تقسيم مناطقها المختلفة على أساس اجتماعي اقتصادي ديني عرقي مما ساهم في صعوبة تحديد المقياس المستخدم في التقسيم الإيكولوجي داخل المدن. أما في حالة المدن التي تستقبل مهاجرين مثل مدينة مسقط – موضوع الدراسة- فإن الاعتماد على التصنيف العرقي يمثل معياراً مهما ً في عملية تقسيم أحياء المدينة، حيث أن دور المهاجر لا يقف عند سد حاجة المجتمع بالمهنة التي يحتاج إليها المجتمع وإنما يتخطى ذلك إلى التأثير المباشر في الهوية الثقافية للسكان الأصليين وذلك من خلال انعكاس سلوكياتهم الخاصة وعاداتهم وتقاليديهم وثقافتهم وديانتهم وقوميتهم على سكان تلك المدن المستقبلة للمهاجرين. ولعل التساؤل المهم الذي تدور حوله الدراسة يتمثل في هل نجحت الجنسيات غير العمانية في تشكيل بيئة خاصة بهم ذات ملامح تختلف عن بيئة السكان الأصليين؟ وهل انعكست الهوية الثقافية للسكان المهاجرين على السكان الأصليين؟ ومدي مقدار تأثيرهم في الهوية الثقافية العمانية؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية