الدلالة النحوية بين التحقيق والتقليد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جنوب الوادي

المستخلص

   أطلق علماء العربية القدامى على كل ما يُفهم من ألفاظ اللغة مفردة ومركبة، وغيرها من دوال مصطلح" المعنى"، ثم تبعهم الخلف جيلاً بعد جيل حتى ظهر ما يُعرف بالسيمانتيك، فقام المحدثون بترجمته إلى مصطلح" الدلالة".
   والمشكلة الحقيقية تتمثل في الدلالة النحوية التي يُقالُ عنها المعنى النحوي، وكل هذه المصطلحات تُعد عامةً ذات خلط بين أنواع الدلالة المختلفة.
   والدلالة النحوية لا توازي المعنى النحوي؛ لأن الدلالة أعم من المعنى، ومايفهم من عناصر التركيب النحوي حسب موقع كل عنصر يعد مهمة أودور في الواقع المشاهد يُشير إليها ذاك العنصر التركيبي.
   تؤدي المساواة بين المعنى والوظيفة إلى ضياع الفارق بين تخصص الدرس اللغوي، والدرس النحوي؛ إذ يتعلق المعنى بالمدركات ذات الصورة الذهنية المستفادة من الألفاظ ذاتها داخل سياقٍ خاص، والوظيفة تعبر عن دور العنصر اللغوي في التركيب كالفاعل والمفعول، وهذه ليست بمعانٍ، وإنما هي سلوكيات يُصدرها الشخص أوالشيء الذي يعبر عنه برمز لغوي، كقام محمد، فمحمد له معنى ( له صورة ذهنية) يمثلها الشخص المتخيل، ووظيفة تتمثل في كون هذا الشخص هومن قام بالفعل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية