مصر بين الحركة الوطنية والاستراتيجية البريطانية ١٨٧١-١٨٨٢: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة أسوان

المستخلص

تعالج هذه الدراسة موضوع تبلور الفكر الوطنى النهضوى فى مصر بقدوم المفكر الإصلاحي "جمال الدين الأفغاني" إليها في مارس من العام ١٨٧١م من الأستانة (استانبول حاليا) عاصمة الدولة العثمانية والذى رحب به "الخديوى إسماعيل" حاكم مصر والسودان آنذاك لرغبته في الاستفادة من علم الأفغاني لتأسيس مدرسة عليا للإصلاح الدينى العلمى والأدبي، فضلا عن شهرة الأفغاني فى مناهضة السيطرة الأوربية على ثروات مصر والذى اتضح منذ العام ١٨٧٦م، ولم تكن نزعة الأفغاني نحو الحكم الديموقراطي ومناهضة الحكم الدكتاتوري تقلق الخديوى إسماعيل لحكمه المطلق للبلاد. وعلى الجانب الآخر، كانت بريطانيا قد خطت خطوات ثابتة ومدروسة لاحتلال مصر والسيطرة على ثرواتها ولو بالقوة المسلحة، فلكى تتخلص من الحركة الإصلاحية بمصر حملت السلطان العثماني "عبدالحميد الثانى" على خلع الخديوى إسماعيل لتفادى إقامة حكم ديموقراطي وحياة نيابية كأحد تداعيات الحركة الإصلاحية بمصر، وفى سبتمبر١٨٨٢م مع اكتمال احتلال بريطانيا لمصر بالقوة المسلحة بحجة حماية الخديوى توفيق من دعاة الفكر الإصلاحي وقادة الحركة الوطنية بتياراتها الثلاثة: الثورية أمثال أحمد عرابى وأديب إسحاق والدستورية أمثال محمد شريف وعبدالسلام المليجى والاسلامية أمثال محمد عبده كلهم كانوا تلاميذ جمال الدين الأفغاني ، وبالفعل تخلصت بريطانيا منهم ونفتهم خارج البلاد وحكمت مصر بالحديد والنار لإحباط عزيمة المصريين نحو أى إصلاح من أى نوع ،فقد كانت أيديولوجيتها تجاه مصر تهدف إلى السيطرة الكاملة على الاقتصاد المصرى بموارده الطبيعية والبشرية وجعل مصر سوقاً للمنتجات البريطانية وبسط نفوذها الكامل على ممر قناة السويس الاستراتيجى للملاحة البريطانية ف70%من تجارتها الخارجية تمر به.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية