يجنح البحث إلى قراءة الخطاب الشعري للشاعر: علي الدميني عبر ديوانه " بياض الأزمنة" لاكتشاف ظاهرتين : تتمثل الأولى في (التداولي الخاص) بما يتضمنه من توظيف لمفردات المعجم البيئي ومقتضيات الاستلزام العرفي ، والتناص التراثي الذي يؤكد امتلاك صاحب الديوان لمخزون ثقافي ضخم وكم من القراءات المتعمقة في الفلسفة والتراث الأدبي ، أما الظاهرة الثانية فتختص برصد العلاقات المرئية لعالم الأشياء بقوة تفاصيله ، وكيف أنه يتحول إلى علاقات تجريدية عبر تشكلات نقدية تتضح في : ( أنسنة الجماد – شعرية التفاصيل – المعنى المتناسل) ، وتتعاضد الظاهرتان السابقتان لإبراز غاية واحدة تسيطر على الفكر الإبداعي ما بعد الحداثي ؛ وهي رؤية المهمَّش . وتتحدد محاور البحث في الآتي :
العناوين وعتبات الهامش . التداولي الخاص ورؤية المهمَّش . العلاقات الشيئية وأبعاد التأويل . شعرية الفراغات والكشف عن المضمر .
ويهدف البحث إلى سبر أغوار النصوص للكشف عن الأنساق المضمرة عبر تداولية الثقافة، والغوص في العلاقات الدلالية المغايرة للمألوف ، وكذلك تسليط الضوء على شعرية تنتمي إلى مرحلة ما بعد الحداثة بسماتها الفلسفية والأدبية ، وإظهار ما يتضمنه الخطاب الشعري من أبعاد تتحاور مع التراث ، وتفكك المسكوكات الاجتماعية وما أنتجته الثقافة الواحدة .
)
مشاهدة على SCiNiTO