الإيقاع الصوتي في القرآن الكريم: سورتا الليل والفجر نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الدراسات اللغوية بقسم اللغة العربية- كلية الألسن - جامعة عين شمس

المستخلص

تُعنى هذه الدراسة الصوتية بتناول جانب من إعجاز القرآن الكريم، انفرد به نص القرآن الكريم عن سائر الكتب السماوية، ذلك الجانب المتعلق بالإيقاع الصوتي للآيات القرآنية. فتحاول تسليط الضوء على ذلك الجانب الإعجازي برصد فواصل الآيات وتحليل أصوات حروفها وترتيبها. الإيقاع القرآني على الجانب الصوتي المتولد من تناسق الحروف من حيث مخارجها وصفاتها وحركاتها، ومن أوزان الكلمات ومقاطعها، والفواصل القرآنية، وضروب البديع والتوازن بين الجمل والعبارات. وأيضًا من خلال تكرار بعض الكلمات والأصوات للدلالة على معنى معين أو توظيفها في مناسبة معينة.
وقع اختيار الدراسة على سورتي الليل والفجر لما بينهما من ارتباط في الأسلوب، كما أن كلتيهما تتضمن خطابًا ترهيبيًا للكفار وخطابًا ترغيبيًا للمؤمنين، وتضيف عائشة عبد الرحمن سببًا آخر لتقارب سورتي الليل والفجر قائلة: "تقارب سور (الليل والفجر والضحى) في النزول، يجلو الظاهرة الأسلوبية التي يعمد فيها البيان القرآني إلى جلاء المعنويات بماديات من النور والظلمة في مختلف درجاتهما على مدى اليوم الواحد من غشية الليل وتجلي النهار، وإشراق الضحى وسجو الليل، وتألق الفجر ومسرى الليل وتنفس الصبح". كما أن كلتا السورتين تدعو إلى محو تقاليد الجاهلية والأخلاق السيئة التي ورثها العرب عن أجدادهم؛ للدخول في عهد جديد مثل بزوغ الفجر وتجلي النهار.
اعتمد البحث على المنهج الوصفي في رصد فواصل آيات سورتي الفجر والليل، وتحليل مقاطعها ووصف أصواتها؛ لبيان دلالتها الصوتية وأثرها في إحداث إيقاع مميز للآيات. كما اعتمد في بعض أجزائه على المنهج الإحصائي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية