من فضل الله على عباده أن أكرمهم بمنهج قويم شامل يكفل لهم السعادة في الدنيا والآخرة فجاءت أحكام الشريعة لحفظ العبد مما يضره ويعصمه من الهلاك والفساد, وذلك إنما يكون بتحصيل المصالح واجتناب المفاسد , وحفظ العقل من مقاصد الشريعة العظيمة, قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الْمَائِدَةِ: 90], ولا شك أن الخمر من أخطر الأمراض التي تهدم العقل فصاحبها لا يفرق بين حلال وحرام , والموفق من حفظه الله وهداه إلى كل خير ونافع وتناولت في هذا البحث.
والله من وراء القصد , وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , والحمد لله رب العالمين .