الثنائيات الضدية وتمثل البيئة في السرد الروائي عند إبراهيم الكوني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيدة ومسجلة بالدراسات العليا في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الأدب والنقد - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

3 مدرس الأدب والنقد - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

   تتمثل الثنائيات الضدية في البيئة في الكثير من الصور مثل، (الموت/ الحياة)، و(الليل / النهار)، و(الجفاف/ المطر)، و(العدل/ الظلم)، وغيرها.. من صور الحياة التي تمثل التقاطبات جزءًا أساسيًا من مقوماتها. تتصل هذه الثنائيات بالبيئة والكون المحيط بالبشرية اتصالًا لا تنافر فيه. فهي تتوازي معًا محدثةً وحدة هذا الكون وتماهيه، كما تحدثت دكتورة سمر الديوب في كتابها "الثنائيات الضدية دارسات في الشعر العربي القديم" عند تعريفها. وقد ناقش البحث تعريف الثنائيات لغةً واصطلاحًا، وهي في المعجم الفلسفي عبارة عن "الثنائي من الأشياء ما كان ذا شقين...". وقد تناولت الفلسفات العديد من التقسيمات لها؛ كالثنائيات الاجتماعية (الغنى/ الفقر)، والثنائيات السياسية (العدل/ الظلم)، وغيرها...
   أما عن استخدام الأديب إبراهيم الكوني لها؛ فقد تمثلت في رواياته بكثرة وتحديدًا في نصوصه (التبر، ونزيف الحجر، و واو الصغرى)، فقد كانت إسقاطًا وفلسفةً يود الكاتب طرحها من خلال هذه الظاهرة الأدبية، ليبين قوة المفارقة بين المتضادين، بل ويبين أيضًا قدرته الأدبية في التقاء الثنائيات داخل كتاباته.
   فقد مثلت رؤاه الفلسفية والإبداعية، وقد وضح من خلالها عدة قضايا تمثل الوجود والحرية والهوية، وقد تناول البحث العديد من الثنائيات التي تعبر عن الصحراء والحياة فيها، وكيف تتغير الأمور من الحياة إلى الموت، والنماء إلى الجدب، والمطر إلى الجفاف، وغيرها من التمثلات التي تمتلأ بها الروايات، وقد تتعدد الثنائية الواحدة من خلال التفرعات التي تنشأ تحتها، كثنائية (الموت /الحياة) التي تندرج تحتها العديد من الثنائيات ومنها: (السيل/ الجفاف)، (القوة/ الضعف)، (الليل/ النهار)، وغيرها مما يوضح به الكاتب التحول والتبدل الذي يطرأ على بيئة الصحراء. والثنائيات التي ناقشها البحث مرتبة هي: "(الصحراء/ الواحة)، و(الخير/ الشر)، و(الموت/ الحياة)، (الإنسان/ الحيوان)، و(القوة/ الضعف)، و(الحضور /الغياب)، (المقدس/ والمدنس).
  ربما تتمثل فكرة النقد الحديث واستخدامه لتقنية الثنائيات الضدية في كونه جعل هناك اتساعًا فكريًا غير محدود عند النقاد، في جعل العمل الأدبي لغزًا تتبدى حلوله من خلال تعقيداته الفكرية، كما يظهر في كتابات الكوني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية