شعر المواقف والاستشهاد بالنص

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيد ومسجل بالدراسات العليا في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الأدب والنقد - کلية الآداب - جامعة سوهاج

3 أستاذ الأدب والنقد المساعد - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

إن الحقيقة التي يتعقبها الفهم ليست بالشيء المتجلي الظاهر الذي ينتظر المؤول أن يقبض عليه أو يزيده إيضاحًا أو شرحًا , وإنما هي توجد بين بداية مجهولة مباغتة، ولحظة متحولة مباغتة غير قابلة للتحديد , يصعب بعدها ضبط ردّة فعل المتلقي . فلا غرو أن يُقدّر الشعر المرتجل، لأنه أوقع تأثيرًا، وأصدقُ عاطفةً، فهي ممارسة عصيّة، لا تتأتى إلا لمن امتلك نواصي الكلم وزمام البيان ، تجعل الاهتمام منصبًّا على ما اختبأ بين السطور لا ما طفح منها . وما اختبأ قد يظهر بأشكال مختلفة، تبعًا لقابليات النص على التمظهر، وقدرته على القول والبوح عما كمن فيه دون مشقة أو جهد، فضلا عن قابليات المؤول، وإمكانياته الاستيعابية، ومرجعياته التي ستلعب الدور الأكبر في فهم النص وتأويله ، الذي يكون كميًّا يُحيل الأمور إلى إشارات أو رموز، قد تشير إلى شيء محدد بعينه، أو عدّة أشياء مستعصية على لغة التخاطب اليومي المبتذل والمُنهك المكرر؛ لتؤسس لها وجودًا جديدًا بدخولها ذلك العالم الافتراضي المسمى عالم المفاهيم والتأويل " بالمبدأ القائل إن عملية الفهم إنما هي رد الجزئي إلى الكلي الحاضر في الذهن ، والناجم عن إدراك الخصائص الرئيسية الثابتة لمجموعة المدركات التي تؤلف المفهوم المشترك والقابل للتطبيق على مختلف الأفراد أو الأشياء ، التي تبرز فيها تلك الخصائص الثابتة"( ) .

لقد ظلّ الشعرُ العربي قرينًا لمواقف العرب الحياتية ، فرحًا وترحًا، وسعادةً وحزنًا، شجاعة وجُبنًا، كرًّا وفرًّا .... فهو الجامع للاستعمالات الموظفة قديمًا وحديثًا في كل موقف ، وعندئذ يُجاءُ بالنص كوثيقة شعرية توثق ببصمة الشاعر الفنية هذا الموقف أو ذاك .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية