الزمن ودلالته في العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مقيد ومسجل بالدراسات العليا في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يسعى هذا البحث إلى الوقوف على  قيمة الزمن ومحتواه  الدلالي، فالزمن ليس مجرد صيغة وشكلًا صرفيا فحسب ، مع العلم بأن انحراف الصيغة في السياق عن الزمن المفترض إبداؤه يطرح إشكالًا في الدرس النحوي القديم  ولذا جعل الدكتور تمام حسان للصيغة الواحدة زمنين: زمنا صرفيا وآخر نحويا ، وقد فرق بينهما بقوله: "الزمن النحوي له وظيفة في السياق يؤديها الفعل أو الصفة أو ما نقل إلى الفعل من الأقسام الأخرى للكلم والمصادر والخوالف والزمن بهذا المعنى يختلف عما يُفهم منه في الصرف إذ هو وظيفة صيغة الفعل مفردة خارج السياق، وبالتالي" يكون الزمن الصرفي قاصرًا على معنى الصيغة يبدأ بها وينتهى بها ولا يكون لها عندما تدخل في علاقات السياق"، والفعل من حيث المبنى الصرفي: ماضي ومضارع وأمر فهذه الأقسام الثلاثة تختلف من حيث المبنى، ومن حيث المعنى الصرفي الزمنى.
أما الزمن السياقي فإنه جزء من الظواهر السياقية؛ لأن دلالة الفعل على زمن معين تتوقف على موقعه وعلى قرينته في السياق الذى هو فيه ، وتتضح العلاقة بين هذين النوعين من أنواع الزمن.
ولا يتحقق الزمن النحوي إلا بالجهة؛ "لأن الزمن النحوي هو امتزاج الزمن بالجهة  والجهة تخصيص لدلالة الفعل ونحوه، إما من حيث الزمن وإما من حيث الحدث، وإذا كان جمهور النحاة واللغويين لا ينكرون التقسيمات الزمنية للأفعال في العربية، وإن لكل فعل دلالته في السياق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية