الرؤيا والتشكيل في المقطوعة الشّعرية والبيت المُفرد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيد ومسجل بالدراسات العليا في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الأدب والنقد -كلية الآداب – جامعة سوهاج

3 أستاذ الأدب والنقد المساعد -كلية الآداب جامعة جنوب الوادي

المستخلص

إذا كانت المقطوعة والبيت المفرد تحوي ما تحويه من تركيزٍ وتكثيف بالغين فهي في الوقت ذاته بمثابة الدّفقة الأدبية التي تُفرغ شحنتها كشهاب ثاقب، محدثة أثرها ردحًا من الزمن فـ "النصية بوصفها بنية لغوية تميل إلى التدفق، حتى إنها أحيانًا لا تسمح للمتلقي بالتقاط أنفاسه، وفي حالة التدفق يغيب التدقيق؛ فتمتزج اللغة الصافية بالتداولية، بل إن بعض النصوص تسير في اتجاه معاكس فتمتزج اللغة التداولية بالصافية، وهذا أو ذاك لن يهز النصية بحال من الأحوال طالما استطاعت اللغة ـ
عمومًا أن تؤدي وظيفتها المنوطة بها. إنها خِلسة شعرية وظّفها المبدع على مستوى التأمل الباطني؛ ليتحول متلقي النص من متلقٍّ إلى دارس، يجاهد أن يبلغ من النص أقصاه، وعنده إحساس مبهم أنه لم يبلغ مقصود النص ومراده بعد. دائمًا ما يراوده هاجس أن النص قد ضنّ عليه ببعض أسراره، أو ربما قصرت همّته عن المتابعة الاستغراقية لما تحويه المقطوعة الشعرية والبيت المفرد من سحر يُشعر أن المسكوت عنه فيهما أوسع دلالة من المنطوق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية