الحرية في فكر جون بول سارتر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيدة ومسجلة بالدراسات العليا بقسم الفلسفة - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف كلية الآداب-جامعة جنوب الوادي

3 مدرس الفلسفة الحديثة والمعاصرة كلية الآداب-جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.383512.2224

المستخلص

       إن مفهوم الحرية من المفاهيم الأكثر شيوعاً وانتشاراً في السنوات الأخيرة، وهو مثال حي للأخلاق الظاهرة بين الحضارات والثقافات الإنسانية المختلفة لكونها من أهم وأعقد القضايا التي عنيت بها البشرية على اختلاف مذاهبها ومشاربها الفكرية والعقدية ،وقد استعمل مفهوم الحرية  في مجاله الواسع عند مختلف الفلاسفة والمفكرين، حيث نجده عني باهتمام خاص لدى الفيلسوف جان بول سارتر، حيث تعد فكرة الحرية عند سارتر مسألة مركزية فى فلسفته كلها، فقد رأى أن الإنسان هو الحرية، بل إن ماهية الإنسان هي الحرية، وهي شرط لوجوده، بل الإنسان محكوم عليه بالحرية.
      وقد قدم جان بول سارتر تعريفاً مبسطاً وموجزاً لما يعنيه مفهوم الحرية، فقد قام بتحليل وتفسير مفهوم الحرية ، وعمل أيضاً على توضيح علاقة الحرية بالالتزام والمسؤولية، وإن سارتر تناول الحرية وعلاقتها بالدين والأخلاق، وقد كانت دعوته للحرية انعكاساً لظروف مجتمعه الأوروبي فيما بين الحربين العالميتين، وينتهي سارتر إلى إثبات الحرية للإنسان ومسئوليته الكاملة، إن الحرية الإنسانية في فكر سارتر على تضادها إنما هي قيمة اخلاقية عملية تطلق الإنسان خارج ذاته في فعل واقع، من هنا كانت وجودية سارتر مترادفة عن الكرامة، لأنها لا تجعل من الذات وسيلة أو موضوعاً، بل لأن إدراك وجود الذات ينطوي على إدراك وجود الغير، وهذا ما عبرت عنه الروايات والمسرحيات السارترية التي أفضت إلى مأزق هذه الفلسفة القائمة على الفردية الساخطة واخفاق هذا المنحى من الفينومنولوجيا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية