البعـــث والمــعاد عند الإمامية والإسماعيلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيد ومسجل بالدراسات العليا في قسم الفلسفة - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف- کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.331556.2121

المستخلص

        وافق قول الأمامية قول أهل السنة والجماعة على أن البعث في الأخرة بعث روحاني حسماني، واورد متكلميهم أدلة عقلية للرد على من أنكر البعث الجسماني، من الفلاسفة وغيرهم، من هذه الأدلة ما اورده الشيخ رضا المظفر في بداية المعارف الإلهية في شرح عقيدة الإمامية.
أما عن البعث الجسماني عند الإسماعيلية، يرى السجستاني وغيره من فلاسفة الإسماعيلية أنه لا بعث الأجساد، وأن المعاد هو عودة الروح إلى الملأ الأعلى، لأن الإنسان بعد موته يستحيل عنصره الترابي إلى ما يجانسه من التراب، وينتقل عنصره الروحاني إلى الملأ الأعلى، فإن كان الإنسان في حياته مؤمنا بالإمام، فهي تحشر في زمرة الصالحين وتصبح ملكا مدبرا، وإن كان شريرا عاصيا حشرت روحه مع الابالسة والشياطين.
وهكذا نرى ان معتقد الإسماعيلية في البعث والمعاد، يقودنا في النهاية إلى إنكار هذا المعتقد الذي جاءت به الأديان السماوية وعبرت عنه الآيات القرآنية بألفاظ واضحة جلية، لا تقبل التأويل الذي اورده فلاسفة الإسماعيلية ومتكلميهم، في مصنفاتهم عن البعث والمعاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية