مقارنة الحدث الروائي بين روايتي "الحرافيش" لنجيب محفوظ و"مئة عام من العزلة" لغابرييل غارسيا ماركيز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيدة ومسجلة بالدراسات العليا بقسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الأدب والنقد المساعد- کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تعتبر بنية الحدث الروائي واحدة من أهم الأساليب السردية في الرواية، وإن لم يكن أهمها على الإطلاق، وذلك لأنَ الحدث من أشمل العناصر السردية المنطوية على علاقات كثيرة مع الشخصية والزمان، واللغة
ومن القرائن التي تثبت صحة - ما سبق– أن الحدث على علاقة وثيقة بعناصر السرد الأخرى "الشخصية الزمان وإلخ...."- هي آراء وتعريفات بعض النقاد لمفهوم الحدث، فيعرف أحد النقاد الحدث بقوله:"الحدث والفعل أو الحادثة التي تشكلها حركة الشخصيات لتقدم في النهاية تجربة إنسانية ذات دلالة معينة....فالكاتب ينقل إلينا الأحداث من خلال تطور شخصيات الرواية، فالشخصية هي التي تحدد للحدث الروائي مساره ويعكس كل ما يوحي به"
وهناك نقاد آخرون يروا "أنَ كل ما في القصة يجب أن يقوم على خدمة الحدث، فيسهم في تصوير الحدث وتطويره، بحيث يصبح كالكائن الحي له شخصية مستقلة، يمكن التعرف عليها، فالأوصاف في القصة لا تصاغ لمجرد الوصف، بل لأنها تساعد الحدث على التصور، لأنها في الواقع جزء من الحدث نفسه"

وأيضًا للحدث علاقة وثيقة بعنصري الزمان والمكان، هذان العنصران اللذان لا ينفصلان عن بعضهما البعض وكأنهما توأم ملتصق. فالزمن يأتينا لينقل لنا السقف الزماني للحدث فبدون الحدث لا وجود للزمن لذا فالعلاقة جد وثيقة بين (الحدث) و(الزمان) ولا يمكن دراسة أحدهما بعيدًا عن الآخر، لأن الحدث وكذلك المكان فلا يمكن لحدث أن يتحقق بدون وجود أرضية مكانية يقوم على مهادها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية